سباحة ضد التيار : زيادة الأسعار والحرب جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

سباحة ضد التيار : زيادة الأسعار والحرب جريدة الراصد 24



بقلم : يوحنا عزمي 



لنتفق أولا على عدة نقاط لا يمكن أن يختلف عليها عاقل 


أولا : مصر ليست الدوله والرئيس السيسى .

مصر هى حياتك انت وأسرتك وعائلتك وممتلكاتك وعقيدتك الدينيه وأسلوب حياتك .


ثانيا : لا يوجد حاكم عاقل يتعمد استفزاز شعبه او زيادة معاناة شعبه.


ثالثا : فى زمن الحرب لا ترتفع اسعار السلع فقط ، بل تختفى السلع تماما من الأسواق ، بما فيها البنزين وكل أنواع الوقود ويحدث عجز رهيب فى الطاقه لأن مصادر الطاقه وشبكات توزيعها من أول الأهداف التى يقصفها العدو  .


وما يتواجد منها ترتفع أسعاره بحيث تكون خارج قدرات الشعب .

واسألوا اهاليكم عن حاله مصر فى حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر وكيف اختفت الادويه وكل السلع تماما من مصر .


رابعا : حاله القصف بالقنابل والصواريخ والقتل وتدمير البيوت 

هى الصورة الأشهر للحرب ولكنها ليست الصورة الوحيدة فمع نظريه حروب الجيل الرابع ظهرت صورة اكثر شراسه وهى التلاعب بعقول ابناء الوطن وتحويلهم إلى عدو لوطنهم ليقوموا بانفسهم بتدمير وطنهم دون أن يخسر العدو جندى واحد من جنوده. 


خامسا : لا يوجد دوله فى العالم فى ظروفها الطبيعية تعلن كل الحقائق حفاظا على أمنها القومى ، وفى زمن الحرب والازمات 

تزداد القيود المفروضه على حجم المعلومات المسموح باعلانها لحمايه الأمن القومى .


السؤال الأهم : هل مصر اليوم فى حاله حرب ؟

الإجابه : حدود مصر الشرقيه فلسطين المحتله وحرب دمويه مشتعله هدفها مصر .


حدود مصر الغربيه ليبيا التى أصبحت مستنقع للفوضى العنيفه ومنتخب إرهاب العالم تم حشده هناك بهدف نقل الحرب إلى مصر .


حدود مصر الجنوبيه السودان وحرب دمويه تتفوق على كل الإجرام الحادث فى غزة والهدف إمتداد النيران إلى مصر .


حدود مصر الشماليه البحر المتوسط حيث حشدت امريكا وبريطانيا اكبر اسطول غربى منذ الحرب العالمية الثانيه بقوة ٥٤ سفينه حربيه كلهم اكبر واقوى ثلاث حاملات طائرات فى العالم ينتظرون اى غلطة مصريه. 


فى أقصى الجنوب عصابه الحوثى بتعاون إيرانى أمريكى انجليزى نجحت فى تهديد الملاحه فى البحر الأحمر مما أدى إلى تراجع الملاحه عبر قناة السويس وفقدت مصر اكثر من ٩٠% من دخلها 

من القناة .. إذا مصر فى حاله حرب حقيقية .


وان كانت الدوله المصريه نجحت بعبقريه فى إجبار العدو إلى الآن على تجنب صورة القصف بالقنابل والصواريخ ويعلم الله وحده إلى متى .


إذا ارتفاع أسعار السلع فى مصر أمر طبيعى لأن مصر فى حاله حرب ومع الأزمات الدوليه التى نتج عنها إرتفاع الأسعار فى كل دول العالم يصبح مستوى ارتفاع الأسعار فى مصر الحالى نعمة 

من الله لأنه المفروض يكون اكثر من ذلك عشرات المرات .


الغاضب يسأل اى لاجىء سودانى أو سورى أو ليبى عن مستوى الأسعار فى بلادهم .


البعض يريد وضع غير منطقى ، يريد أن تخوض الدوله الحرب وتنتصر فيها دون إرتفاع الأسعار ؟


كلام غير منطقى ولن يحدث ، هذا البعض يجحد النعمة

هو لن يقتنع أن مصر فى حاله حرب إلا عندما يجد القنابل والصواريخ تهدم بيته وتقتل بعض أفراد أسرته وأصيب الآخرين

وهو يهرب بمن تبقى من أسرته لا يعلم إلى أين هو يهرب من الموت

عندها فقط سيقتنع أن مصر فى حاله حرب وسيكون على استعداد لتحمل اختفاء السلع وارتفاع اسعارها آلاف المرات المهم ان تتمكن الدوله من إنهاء الحرب لصالح مصر ويستعيد حياته قبلها بكل معاناته مع الأسعار ..


لكن أقول لا ، إذا وصلت الحرب إلى ذلك الحد فطلبك مستحيل فالحرب التى فرضت على مصر صراع على الوجود وليس صراع على الحدود ، وهى صراعات لا تنتهى بسرعه وعندما تصل إلى 

حد القتال المسلح تكون خسائرها كارثيه.


أن الدوله المصريه مازالت قادرة على إجبار العدو آن تظل الحرب مستمره بدون قتال مسلح إلى الآن. 


ما سأقوله ليس معلومة لكنه علم وخبرة ، أشياء وأحداث كثيرة تحجبها الدوله لحمايه الأمن القومى والحفاظ على معنويات الشعب

لو أعلنت الدوله بعضها فإن اغلب المصريين المتضررين من إرتفاع الأسعار سيهتفون بإسم السيسى ويعلنون عن دعمهم للدوله بكل قوتهم بعدما يدركون انها حرب ، ولكن سيستفيد العدو ويتضرر الأمن القومى المصرى. 


الدوله تتحمل فى صمت وهدوء لحمايه الأمن القومى حتى لا تستيقظ على صوت قصف القنابل والصواريخ ومقتل افراد اسرتك وانت تهرب بمن تبقى منهم لا تعلم إلى أين ولكنك تهرب بهم من الموت .

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020