في اليوم العالمي للطفل نناشدكم يا دعاة السلم صونوا أطفال غزة وفلسطين من الابادة. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

في اليوم العالمي للطفل نناشدكم يا دعاة السلم صونوا أطفال غزة وفلسطين من الابادة. جريده الراصد24

 


في اليوم العالمي للطفل نناشدكم يا دعاة السلم صونوا أطفال غزة وفلسطين من الابادة. جريده الراصد24

كتب / السيد بكري


احتفل العالم منذ أيام  باليوم العالمي للطفل المصادف للعشرين نوفمبر، وجرى إقرار هذا اليوم عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية  لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهيتهم، في ظلّ محنة غير مسبوقة يتعرض لها أطفال فلسطين، وبشكل خاص في غزة  جرّاء حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في القطاع منذ السابع من أكتوبر عام 2023 والتي يدفع الأطفال فيها ثمناً باهظاً وحتى الآن-.


ويمثّل تاريخ 20 نوفمبر ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "لإعلان حقوق الطفل وللاتفاقية المتعلقة بها" والتوقيع في التاريخ من عام 1989 على الاتفاقية، التي تتضمن توفير مجموعة من المعايير العالمية الواجب أن تلتزم بها جميع البلدان حفاظاً على مصالح الأطفال وحقوقهم.


ومنذ عام 1990، يتمّ الاحتفاء باليوم العالمي للطفل، في مناسبة تنادي بالتمكين للأمهات وللآباء وللعمال في مجالات التعليم والطب والتمريض والقطاع الحكومي وناشطي المجتمع المدني وشيوخ الدين والقيادات المجتمعية المحلية والعاملين في قطاعي الأعمال والإعلام، فضلاً عن الشباب وكذلك الأطفال أنفسهم أن يضطلعوا بأدوار مهمة لربط يوم الطفل العالمي بمجتمعاتهم وأممهم.


ويتيح اليوم العالمي للطفل وللبشرية جمعاء، الدفاع عن حقوق الطفل الأساسية والمتعلقة بالحياة والتعليم والصحة والمستوى المعيشي، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل للأطفال.


والواقع في بعض مناطق العالم يناقض تماماً مع الهدف المنشود، حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة  أنّ الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواجهون ارتفاعاً جديداً في أعمال العنف بسبب النزاعات والعنف في عدّة دول بالمنطقة،


وفي تقرير قالت اليونيسيف "إنّ الأطفال في المنطقة لا زالوا يعانون من الآثار المدمرة للنزاعات التي طال أمدها، والعنف المجتمعي، والذخائر المتفجرة ومخلّفات الحرب، والاضطرابات السياسية والاجتماعية الموجودة في العديد من الدول، بما في ذلك سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة واليمن وليبيا والعراق والسودان".


وأعربت المنظمة عن أسفها لاستمرار أن يدفع الأطفال ثمناً باهظاً للعنف خلال النزاعاتالمستمرة، وشدّدت على ضرورة التزام الدول الأعضاء في اتفاقية حقوق الطفل، بحماية الأطفال في حالات النزاع والعنف وضمان حقهم في الحياة وحرية التعبير.


ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل هذا العام تحت شعار " لكل طفل، كل الحقوق" في وقت يتعرض فيه أطفال فلسطين عامة وفي غزة بشكل خاص لاستهداف شرس و ممنهج من قبل آلة الدمار الصهيونية التي لم تتوان عن استخدام القوة المفرطة إزاء هؤلاء الأطفال العزل.


ويواجه الأطفال في الضفة الغربية والقدس وغزة، أنواعاً مختلفة من الانتهاكات لحقوقهم من طرف الاحتلال والتي لا تتوقف، بدءاً من الاعتقال  والقتل ومرورا بالحرمان من الدراسة و التعليم بفعل الحواجز والمعابر ونقاط التفتيش وتدمير المدارس والحرمان من أبسط مقوّمات الحياة منها الغذاء والماء والدواء والحق في التطبيب، و هو ما يحدث في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وذلك في إطار سياسة ممنهجة يتبّعها الكيان الصهيوني للقضاء على الإنسان والوجود الفلسطينيينوبلا رادع.


وفضحت الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية و المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مدى الفظائع و الشراسة التي يتعرض لها أطفال غزة الذين لم يسلم منهم حتى الرضع  منهم ، حيث أصبحوا مركز استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال.


وأثرّت تلك الاعتداءات المتعددة الأشكال والأساليب على الصحة النفسية والجسدية لهؤلاء الأطفال، وقيدت حرياتهم و"اغتالت طفولة مئات الأطفال الفلسطينيين جرحاً و قتلاً    واعتقالا و قضت على براءة أجيال كاملة جراء الحصار والعدوان المتكرر"، بحسب ما ذكرت بيانات وإحصاءات رسمية وحقوقية.


وفي السياق، صرّح مدير "برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين"، عائد أبو قطيش: "إنّ أطفال غزة يواجهون صنوفاً عدة من الانتهاكات الصهيونية الخطيرة التي تنال من حقوقهم الأساسية كأطفال، وليس فقط الحق في الحياة، حيث يفتقر أطفال غزة للبيئة الآمنة نتيجة سنوات الحصار المتواصلة منذ نحو 17 عاماً، والتي تخللتها الكثير من جولات العدوان الصهيونية"، مشيراً إلى أنّ "سياسات الاحتلال العدائية شوهت حتى البيئة التي يفرض أن تكون آمنة كي ينشأ الطفل نشأة سليمة، يتمتع بها بكافة حقوقه".


ولقد أكدت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال"، أنّ التحقيقات والأدلة التي جمعتها تشير بانتظام إلى أنّ "قوات الاحتلال تستخدم القوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد، مستغلة سياسة عدم المساءلة والإفلات من العقاب التي تتمتع بها".


اللهم أرزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين -وارحم موتاهم وأطفالهم واشف جرحاهم ومرضاهم واجعل الغلبة لهم على كل من ظلمهم يا ارحم الراحمين ---        السيد محمد بكري

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020