صديقاتي الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

صديقاتي الراصد24

  

بقلم / كواعب احمد  

صديقاتي الراصد24


من ارزاق الله للإنسان أن يرزقه الصحبة الطيبة . واناس يخافون الله .

صديقتي الاولى منذ عشرين عاما تقريبا كنت على موعد مع صديقة لي نلتقي عندما اتي من القاهرة في إجازة العيد لتزورني في منزلي . و كان الموعد الساعة العاشرة صباحا وتاخرت واتت لي في المساء . وقلت لها انتظرتك قالت : اضطررت أن اغسل . فسألتها لماذا ؟ قالت استيقظت ووجدت حماتي قد بالت على الكنبة ومحرجه فعملت نفسي مش واحدة بالي . وجمعت كل فرش الكنب وغسلت ووضعت المراتب في البلكونة في  الشمس . فقلت لها : برافو عليكي ما احرجتيها . فقالت : طبعا مش هي زي امي .. فأحببت فيها ذلك .

وصديقة الثانية  كان لها حماة صعبة جدا وذلك ربما لأن صديقتي زوجة ابنها البكري .. وكانت هذه الحماة قاسية في التعامل خشنة جدا معها . ومرضت الحماة ولم يكن لها بنات فاختارت صديقتي من بين أربعة نساء هن زوجات اولادها الباقين . وقالت لها لا أئتمن على نفسي غيرك . فكانت تقوم لها بكل ما تفعله البنت مع والدتها لو مرضت واقعدها المرض . حتى عندما حان الأجل دعت لها دعوات كثيرة جدا  وشكرت لها صنيعها . ولم تكن صديقتي تنتظر منها شكرا . ولكنها تعاملت بطيب أصلها .

وصديقتي الثالثة  كانت تقيم في حي راقي في مدينة  اكتوبر  واقترحت عليها كثيرا. أن تنتقل الي شقة أوسع وتبيع شفتها كانت تقول مستحيل هذه الشقة تزوجت فيها وفيها كل ذكرياتي وأحبها . 

وقابلتها بالنادي  منذ فترة  قريبة  وعلمت  أنها انتقلت الي حي أقل فسألتها لماذا تركتي شقتك التي تحبينها و  موطن الذكريات ؟ 

فقالت : لقد اشتريت شقة لابني بنفس العمارة وتزوج . وليس لدي مال اشتري شقة مثلها لأخيه . فتركت الشقة ليتزوج بها ابني الثاني كي لا اجعل بين الولدبن  فرق في المعاملة وينشأ بينهما شعور غير طيب . 

وصديقتي الرابعة  عندما أرادت صديقة لنا أن تخص أحد اخويها بما تملك من عقار لانه يتعامل معها بأسلوب افضل من الباقين ودائم السؤال عنها .

فقالت لها صديقتنا يجب أن تترك ما تملك عندما يأتي الأجل دون أن تفرق ولا توزع انصبه لان الله وحده هو الذي يفعل ذلك وحدد ذلك من فوق سبع سموات والافضل أن نلقى الله بدون ذنب افضل من أن نفعل شيئا يفرق في المشاعر بين الإخوة والأخوات .

صديقتي الخامسة  عندما أراد ابنها الزواج ..قال لها اريد أن تبحثي لي عن زوجة فسألت واجتهدت وذهب معها لرؤية العروس واعجبته وكانت من اصل طيب  وجميلة وجامعية . وتزوج خلال شهر تقريبا .

ثم شعر بالملل و جعل يقارن بين زوجته وأخريات . واراد أن يطلق زوجته .ووقفت له صديقتي بكل قوة ورفضت أن يظلم تلك الزوجة ويطلقها وهو قد اختارها بنفسه. ولم يفرضها أحد عليه . كي لا يجني هو ثمار ظلمه لها . وحاولت بكل جهدها أن تساعدها في تغيير رتم حياتها إلي أن استقرت معه حياتها . 

صديقتي الخامسة  من وجه بحري  تعرفت عليها في القاهرة وتصادقنا وسافرت انا إلى الخارج ثم  اتصلت بي و  اقترضت مني مبلغا في عام ٢٠٠٦ تقريبا . وفرقت بيننا البلدان  وانتقلت من سكنها وسافرت هي أيضا  خارج مصر . وتفرقت بيننا السبل تماما وفقدنا كل وسيلة اتصال . وذات يوم في عام ٢٠١٠ . وجدتها قد أرسلت لي على صفحتي على الفيس بوك . وقالت بحثت عنك وما عرفت اصل لك . لك عندي أمانة وارسلت لي المبلغ وكنت قد نسيته . 

صديقاتي جميعا  في كل مكان وفي كل زمان .  رزقني الله بهن . فهن من الرزق الحسن لي . 

احب فيهن حب الخير والخوف من الله .

ربما هناك مواقف كثيرة  لغيرهن من الصديقات ولا أتذكرها الان ولكن احببت ان اذكر بعض الصفات التي لم تعد موجودة مثل وقت سابق .

ربما نحن من هذا الجيل الذي تربى على الحب وتربى علي احترام الكبير  و العطف على الصغير . يجمعنا أننا نراقب الله في أعمالنا و ننصح النصيحة لله وفي الله .

تحية من القلب لصديقاتي على مر الزمان وفي كل مكان .. فخورة بكن

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020