متابعة - علاء حمدي
دعت الدكتورة - غادة محفوظ - الباحثة والكاتبة والخبيرة المجتمعية فى قضايا النوع الإجتماعى إلي الطلاق الإيجابي من أجل الأسرة المصرية واستقرار مستقبل الأبناء في ظل حياة كريمة يسودها الحب والإحترام بين جميع الأطراف حتي بعد الانفصال حيث قالت :
ثقافة الإنفصال الايجابي للحفاظ علي الذكريات والعشرة الجميلة.. فعندما تفقد المراة شعور الشغف واللهفة تجاه من تحب .. وتزداد الخلافات وتتصاعد و يصبح قرارها بالابتعاد أمرا حتميا مهما كانت النتائج .. مخطيء تماما من يظن أنه قادر علي أن يجبر علي التعايش مع هذا الشعور .. تحت شعار أهي "عيشة والسلام!!".. وإلا استحق الطرفين التعاسة بقية عمرهم .
ويكون الحل: الانفصال الإيجابي ...ما هو هذا الانفصال!! هو كسر الصورة النمطية عن عداوة ما بعد الطلاق .هى خطوة استباقية بعد استنفاذ كافة الطرق والحلول. إن مرحلة ما بعد الطلاق هى مرحلة الخلافات المتعمدة كنوع من أنواع الانتقام لفشل العلاقة الزوجية الفكرة ان الطلاق الإيجابي مثل الزواج الناجح يحتاج إلى تفكير وتضحية وقدرة على اتخاذ هذا المصطلح .
ونتساءل كيف يكون الطلاق ايجابى وناجح؟ الطلاق فى معناه حالة إجتماعية مشكلة تحولت إلى حل عندما نضع كل السبل بين الطرفين والأولاد للعيش بهدوء وسكينة وبدون صراعات ومحاكم أسرية، والطلاق الايجابى معناه مذكور بالقرآن الكريم ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)
سعيت عن تجربة شخصية أن تنم الخطوة بشكل حضارى إيجابي حتى لا ينعكس ذلك على مستقبل الأولاد وحاولت جاهدة ان لا تتسيد المشاحنات واختلاق المشاكل . لأن الطلاق أمر ليس بسيط لأن الحياة بأكملها تتغير فلكل منا اخطاؤه وعلينا الإعتراف بهذا والخروج من المحنة بسلام وأقل الأضرار لأن الحياة لم تكن مرفقة بدليل إستعمال
أخيرا .أهمس فى اذن القراء الطلاق تجربة أجعلها إيجابية ما دمت لا تستطيع استكمال المسيرة وتذكر قول الله عز وجل ( لا تنسوا الفضل بينكم )
فيا أيتها الحرة القوية .. انقذى نفسك وصحتك وحياتك .. وأبحثي عن سعادتك .. التي ليست بالضرورة ان تكون مع شخص آخر .. بل قد تكون في مكان أو مجال آخر .. أو في مزاولة هوايات ممتعة أو تقلد مناصب أخري .. أو صداقات جديدة ممتعة .. و لو عاتبك الآخرون .. الحياة شراكة في السعادة .. ولا سعادة من طرف واحد .. ومن استطاع أن يصلح من نفسه فهو خير .. لمن لا يستطيع .. ليس عيب ، الاختلاف لا يفسد للود قضية .. لأنها إمكانيات وقدرات وصحة نفسية ..