متابعه/صلاح عبدالفتاح طبانه
على_ التنمية المحلية_واللامركزية
النسخة_الثانية
تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية بضرورة عرض التفاصيل الخاصة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" خلال النسخة الثانية من البرنامج التدريبى لتأهيل الكوادر الأفريقية على التنمية المحلية و اللامركزية ، لتكون نموذجا للتنمية المتكاملة يحتذى به فى القارة الأفريقي...
ركزت فعاليات الحلقة النقاشية الثالثة على مبادرة "حياة كريمة، البعد الأفريقى" ، و أدارها د.ولاء جاد الكريم مسئول مبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية ، حيث تناول بالشرح التفصيلي كل مراحل تطور المبادرة ، والانجازات التنموية والاقتصادية .
حيث تم استعراض الملحمة الشعبية المؤسسية لتنفيذ هذه المبادرة صاحبة اكثر قيمة استثمارية فى مصر ، والتى تشارك فى تنفيذها جميع مؤسسات الدولة بالتعاون مع اللجان الشعبية لتحديد الاحتياجات وتحقيق اكبر معدلات التنموية فى الريف المصرى .
واكد د.ولاء جاد الكريم أن تنفيذ المبادرة يتبع النهج التنموى الشامل الذى يستهدف ٥٨ مليون مواطن فى ٢٠ محافظة على مستوى الجمهورية ، تتضمن ٧٢ وحدة محلية حيث يقام بها كل مشروعات التنمية مثل خدمات الصرف الصحى والغاز الطبيعى ، وتحسين بعض الخدمات الموجودة مثل توصيل مياه الشرب ورصف الطرق المحلية والمرافق التى تقدم الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم وايضا خدمات المواطنين المختلفة .
كما ان المبادرة تقوم على تدريب وتأهيل الكوادر المحلية لبناء القدرات مما يساهم فى تحقيق اعلى معدلات التنفيذ وهذا الشمول يجعلها واحدة من اهم مشروعات القرن ، ولهذه الاسباب حظيت مبادرة حياة كريمة على اهتمام الشركاء الدوليين وشركاء التنمية الاقليمية وهذا الاعتراف الدولى يؤكد انه برنامج غير تقليدى يهدف الى الاستدامة فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية .
وتناولت المحاضرة عرض لاهم الاسباب التى دفعت الدولة لتنفيذ هذه المبادرة حيث تأخر معدلات التنمية فى الريف المصرى ومن اهمها معدلات تغطية الصرف الصحى والغاز الطبيعى والاتصالات والكهرباء والمياه ، فالريف المصرى كان ريفا طاردا للسكان مما ادى الى الهجرات العشوائية ، وتفاقم مشاكل الحضر مما خلق ازمة عدالة وتنمية ، ومن هنا اطلقت الدولة هذه المبادرة من اجل تحقيق العدالة التنموية ويركز البرنامج على اربعة خدمات اساسية وهى تحسين معدلات الجودة لخدمات البنية الاساسية المختلفة ، وتحسين الاتاحة والجودة المرتبطة بمرافق التنمية البشرية كالتعليم والمنشآت الرياضية والصحية ، وتحسين المحور البيئى ، وايضا تحسين المحور الاقتصادى عن طريق ضخ استثمارات كبيرة فى القرى لتحريك الاقتصاد ليكون الريف جاذب للاستثمار ليكون هناك فرص اكبر للحياة .