يكتب " طارق الدسوقي "
تسجل الامبريالية الثقافية نحو أخر عن طرق الامبريالية الاستعمارية واستخدام القوةهذه المرة طرق مختلفة لسيطرة على ضحاياها من الدول التى تستعمرها فلا تحتاج هنا الى اقاليم او الى اراضى ولكنها تغزو العقول عن طريق مجموع من العمليات التىيدخل بواستطها المجتمع الى نظام عالمى حديث وكيفية سيطرة النخبة بالجذب والضغطوالقهر والرشوة لتشكيل مؤسسات اجتماعية تتوافق مع بعضها البعض لتنتج قيم وبناء مراكز سيطرة لفرض افكارهاكما تمكنت الامبريالية الثقافية عن طريق وسائل الاتصال المختلفة” تليفزيون .وراديو . والانترنت والتى ساهمت فى نشر الافكار الموجهه الى دول معينة وخصوصا دولالعالم الثالث لتاثير عليها من خلال خلق افكار تختلف تماما عن قيم وافكار وعادات وتقاليد المجتمعات النامية والعالم الثالث ويلعب العامل الاقتصادى دورا كبيرا فىالسيطرة على ثقافات هذه الدول من خلال تألفا كبيرا بين اقتصاديات هذه الدولةالتى تحاول السيطرة وبين اقتصاديات العالم الثالث والدول التابعة لتفرض سيطرتها الاقتصادية والصناعية وتخضعها لهاوعندما نتحدث عن وسائل الاتصال المختلفة وعدم المساواة بين دول المركز المسيطر والاطراف الخاضعة والفروق الكبيرة بين الفجوات الاقتصادية والتكنولوجية للبلادالمتطورة والتى تريد اخضاع ضحاياها تستطيع اعادة تطوير وسائلها وبناء وكالات اعلامية قوية ومعلوماتية تسيطر عليها عالم الاعمال الغربىحيث يتم توجية الافكار والمعتقدات الغربية والمشوهه الى نظم العالم الثالث والاطراف التابعة والخاضعة لتؤثر تاثير سلبيا ومباشرا على ثقافات هذه الدولفالامبريالية الثقافية الغربية والموجهه تستخدم اسلوبا مختلفا بل اساليبا متجددة لاتحتاج الى ارض ولا اقاليم لكى تسيطر عليها ولكنها تستعمر وتسيطر عن طريق بثافكارا غربية مشوهه تستطيع تغيير ثقافات وافكار وعادات وتقاليد مجتمعات كثيرةوخصوصا فى العالم الثالث من الدول النامية والفقيرة والتابعة والتى دائما تكونمستعدة لاستقبال مثل هذه الرسائل الموجهه بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسيةدور مهم وتسعى اليه عناصر الإمبريالية المختلفة ومنها الثقافية وتحدثنا سابقا عن القوة الغاشمة والقوة العسكرية ودور الإعلام الدولى فى الجزء الاول و “الجزء الثانى” وانشاء الله موعدنا مع الجزء الثالث من امبريالية التحديث”