(
بقلمي / محمــد سليمــان أبوسند
للصمت أجنحة
كما للطير أجنحة
يطيران لا يتوقفان
يحومان يدوران
فذاك طير يطير ويدور
في فضاء الكون
والآخر يدور ويحوم
ويطير ويأخذ من أعيننا أحلى لحظات من نوم
بل ال سنة الصمت أحياناََ
أبلغ من بلاغة البلغاء
وأفصح من فصاحة الفصحاء
لكنها أحيانا تصيبنا ببلاهة البلهاء
وعند بلوغ الليل
تتسابق في الذهن خواطر
مع سجن قد فرض علينا
وتتساءل النفس بينها وبينها
الي متي ستظل رهين
محبسك المظلم
الا من شاشة هذا الجوال
وبأعلي سقف الغرفة
كان ينتظرني
قاضي الزمان بأوراقه
ليراجع ويدون أصغر تفاصيل
كانت يوما للأشياء
يعرضها بكل مافيها
ويدوس ويبحر ويغوص
بقوة على مصدر ألم مكبوت
تنصهر
تتجانس
تندمج
وتذوب مع الذات
تحمل في طيات ملابسنا
رائحة الزمن الماضي وبعض
من ذكرى قد كانت يوما
تعتصر الألم الساكن بالأعماق
ومعها مزيد من اشواق
لمن كانوا يوما
سبباََ في اسعاد الذات
أو كانوا سبباََ في ألم ما
لم تمضي الليلة بسلام
الا بعد بزوغ شعاع
من شمس الأسرار
كان مخبأ يوماََ في
جعبة احد الإدراج
وانفتحت تلك
الإدراج مع الاسرار
لم أنجو فيها من جلد الذات
ولعدة مرات راحت تخطو
بدلال نحو الباب
وتعود الي حيث الادراج
تتأملني من شوشة راسي
الي إخمص قدمي
ساورني الشك
بأنها قد تكون احدي الجنيات
جاءت كي تسرق او تحرق
عدة أوراق
بقلمي / محمد سليمان أبوسند