الدكروري يكتب عن مستحبات لصاحب الأضحية. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الدكروري يكتب عن مستحبات لصاحب الأضحية. جريده الراصد24

 

الدكروري يكتب عن مستحبات لصاحب الأضحية. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري


ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن الأضحية وعن ما يستحب فعله للمضحي، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نهى نهيا صريحا عن الأخذ من الشعر والأظفار لمن أراد أن يضحي فكذلك فافعلوا وهذا النهي يخص صاحب الأضحية، لقوله" وأراد أن يضحي" فلا يعم الزوجة ولا الأولاد إذا أراد أن يشركهم معه في الثواب، ومن ضحى عن غيره بوصية أو وكالة فلا يحرم عليه أخذ شيء من شعره أو ظفره أو بشرته، لأن الأضحية ليست له، ومن أخذ من شعره المباح أخذه، أو ظفره أول العشر لعدم إرادته الأضحية ثم أرادها في أثناء العشر أمسك من حين الإرادة، ومن احتاج إلى أخذ شيء من ذلك لتضرره ببقائه كانكسار ظفر أو جرح عليه شعر يتعين أخذه فلا بأس. 


لأن المضحي ليس بأعظم من المحرم الذي أبيح له الحلق إذا كان مريضا أو به أذى من رأسه، لكن المحرم عليه الفدية، والمضحي لا فدية عليه، ولا يجوز للمرأة أن توكل أحدا على أضحيتها لتأخذ من شعرها كما قد تفهمه بعض النساء لأن الحكم متعلق بالمضحي نفسه سواء وكّل غيره أم لا، وأما الوكيل فلا يتعلق به نهي، ولا حرج في غسل الرأس للرجل والمرأة أيام العشر، لأنه صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن الأخذ، ولأن المحرم أذن له أن يغسل رأسه، فالله تعالى يخلق ما يشاء ويختار، خلق الأزمان وجعل بعضها أعظم بركة من بعض وميّز بعضها بمزيد محبة منه سبحانه للعمل الصالح فيها ومن هذه الأوقات عشر ذي الحجة فهي عشر مباركات كثيرة الحسنات، عالية الدرجات، متنوعة الطاعات. 


ومما يدل على فضل هذه العشر أن الله تعالى أقسم بها فالقسم بها يدل على رفعة مكانتها وتعظيم الله لها والله سبحانه يقسم بما شاء من خلقه، ولا يجوز لنا أن نقسم إلا به وحده جل وعلا، وإن من فضائلها أن الله تعالى أكمل لنا فيها الدين، وبكمال الدين علا التوحيد وارتفع شأن الإسلام وظهر الحق وانتصرت السنة، وانهزمت البدعة، وقد حسدنا اليهود على هذا الكمال، وإن من فضائل هذه العشر أن من كمالها أنه يجتمع فيها من العبادات ما لا يجتمع في غيرها، فتجتمع فيها الصلوات، والصدقات والصيام، والهدى والأضاحي، وفيها الحج إلى البيت الحرام، وفيها التكبير والذكر والتلبية والدعاء، ومن فضائلها أن محبة الله تعالى للعمل الصالح فيها تفوق محبته سبحانه للعمل الصالح في غيرها.


فقال صلى الله عليه وسلم "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام، يعني أيام العشر، قالوا يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء"رواه أبي داود، ومن فضائلها أن فيها يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم معروف بالفضل وكثرة الأجر وغفران الذنب، فقال صلى الله عليه وسلم "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا أو أمة من النار من يوم عرفة" ومن فضائلها أن فيها يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أعظم الأيام، فقال صلى الله عليه وسلم "أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القَر"

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020