كتب: اشرف محمد جمعه
عاده ما يلجا واضعه المناهج التعليمية، بصفه خاصه لأجيال ما بعد العاشرة من عمرهم، ضرورة اختيار نماذج ناجحة لتكون قدوه لهم وهم على بدايه درجات سلم الحياه امر حتمي.
وكان قديما يتم اختيار شخصيات مؤثره بالفعل ولها بصمه مفيده، مثلما ذكر قبل ذلك نماذج محترمه جدا مثل العقاد وطه حسين ومجدي يعقوب ومشرفه وسميره موسى وغيرهم كثير.
فهذه بالفعل نماذج تصلح لان تكون قدوه للشباب، لقد تركوا ارثا عظيما ، سواء كان ذلك الميراث ادبي في ارقى درجاته او علمي وتعرضوا للاغتيال بسببه على يد اعدائنا حتى يحرموننا من التميز.
او حتى انساني او طبي لابد ويكون ان اختيار الرموز له قواعد لا تتغير ، حتى لا نصل لمرحله نختار فيها نماذج مثل فقاعات رغاوي الصابون كأن نختار راقصه شهيرة اما مثاليه في اشاره واهانه واضحه لتضحيات وكفاح امهات ونساء مصر الشريفات.
واليوم نختار نموذجا اخر وهو ممثله يتم وضعها كقدوه نظرا لأدوارها في افلام الابيض والاسود من سنوات طويله، لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.
على انها قدمت لمصر شيئا مفيدا ، حقا لا ادري مالذي قدمته هذه المرأه، واعتقد ان الاختيار تم على اعتبار انها تقدم ما يسمى فن، وانها ما زالت على قيد الحياه، فلو ماتت هذه السيدة منذ فتره ما تذكروها ولكن اعتبروها انها تضحي وتقدم شيئا لمصر .
تلك العجوز الشمطاء قامت بتقديم ادوار بغض النظر عن جودتها من عدمه، ولكن حصلت على المقابل المادي والشهرة، ان كنا نسعى بالفعل للإصلاح لابد وان تتغير اليات اختيار النماذج.
انه امر خطير للغايه، انها من الرموز الشفافة والتي لا تفيد بل تضر، لماذا لا تكون النماذج التي نقدمها من العلماء ورجال الدين الاجلاء والاطباء وعمال المصانع والحرفيين حتى تعلوا همه وسقف طموح الاجيال الجديدة.
لا تجعلوا اقصى طموحاتهم ان يكون الولد لاعب كره او مطربا، وان تكون الفتاه ممثله او راقصه او مطربه ، البلاد لا تبنى بالممثلات والراقصات اللاتي تعتمدن في مهاراتهن على كشف اكبر قدر من جسدها مع التمايل والميوعة.
يا ساده تلك كلها بضائع رخيصة لا تساوي شيئا، ومستقبل الاجيال الجديدة ومستقبل البلاد للأسف يتشكل عليها، فبهذه الاختيارات نحن لا ندمر بلادنا في هذا الزمان فقط بل وما هو قادم ايضا