الدكروري يكتب عن مبعث الأمن في المجتمع. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الدكروري يكتب عن مبعث الأمن في المجتمع. جريده الراصد24

 

الدكروري يكتب عن مبعث الأمن في المجتمع. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري
 


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، فهدى به من الضلالة، وبصر به من العمى، وأرشد به من الغي، وفتح به أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعبد ربه حتى أتاه اليقين من ربه، صلى عليه وعلى آله وسلم تسليما، أما بعد فإن مبعث الأمن في المجتمع هو الاعتقاد الجازم بسلامة الأوامر والتصديق بها، وتطبيقها، وجعلها منهج حياة. 


فيقول صلى الله عليه وسلم "والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل من هو يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه" فهنا قرن الإيمان بتأمين الجار والمحافظة عليه وهذا هو أدب من آداب الإسلام العالية، وكل آدابه عالية، لأنها مبعث للأمن، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" وقوله صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" والإيمان يهذب الطباع، ويزكي النفوس، ويعطيها نظاما يؤلف بين القلوب فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.


" لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا بيع بعضكم على يبع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" متفق عليه، وإن من أهم انواع الأمن هو الأمن الاجتماعي، وهو الحالة التي تفرض وجود تنظيم اجتماعي اتفاقي يحقق شعور أفراد المجتمع بالانتماء إلى بلدهم، ومجتمعهم، ومن الجدير بالذكر أن الأمن الاجتماعي يستمد مقوماته بشكل أساسي من النظام، ويتميز بالاستقرار، والاستمرارية، وأيضا الأمن الاقتصادي وهي الحالة التي يتم فيها تدبير الضمان، والحماية لأفراد المجتمع وذلك في سبيل الحصول على احتياجاتهم الأساسية، كالمسكن، والملبس، والعلاج.


بالإضافة إلى ضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة، وبالتالي تكمن أهمية الأمن الاقتصادي في تعزيز الوضع النفسي، والمادي لأفراد المجتمع، وكما هناك الأمن البيئي وهو تحقيق الحماية لمختلف الجوانب البيئية، من هواء، وماء، وغذاء، وذلك من خلال منع الاعتداءات عليها، ووضع القوانين الرادعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمسببي هذه الاعتداءات، والتصرفات الخاطئة، مما يساهم في المحافظة على البيئة، وكما أن هناك الأمن النفسي، أو الأمن الشخصي وهو أَمن الفرد على نفسه، ويتحقق ذلك عندما يكون إشباع الحاجات مضمونا، وغير مُعرض للخطر، كالحاجات الفسيولوجية، والحاجة إلى الانتماء، والمكانة، والحاجة إلى الأمن، والحب، والمحبة، والحاجة إلى تقدير الذات، ويتحقق إشباع هذه الاحتياجات من خلال السعي، وبذل الجهد، وقد يتم تحقيقها بدون جُهد.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020