بايدن يترأس مأدبة الدم الفلسطينية .. ومصر خلال قمة السلام بالقاهرة ٢٠٢٣ تعلنها وبقوة سيناء ليست للبيع . جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

بايدن يترأس مأدبة الدم الفلسطينية .. ومصر خلال قمة السلام بالقاهرة ٢٠٢٣ تعلنها وبقوة سيناء ليست للبيع . جريدة الراصد 24

بايدن يترأس مأدبة الدم الفلسطينية  .. ومصر خلال قمة السلام بالقاهرة ٢٠٢٣ تعلنها وبقوة  سيناء ليست للبيع . جريدة الراصد 24

محمد سليمان الحوفى الباحث فى العلاقات الدولية
بقلم / محمد سليمان الحوفى الباحث فى العلاقات الدولية


على ما يبدوا أن الرئيس الامريكى بايدن يبحث عن فرصة لإحياء جسد القطب الواحد الذي يوارى الثري بملف الحرب الروسية الاوكرانية حيث أعلنت الولايات المتحدة مساندتها للكيان الاسرائيلى و دعم إسرائيل بأربعة عشر مليار دولار
و حزمة من الاسلحة الفتاكة لقتل الشعب الفلسطينى فى غزة و محاصرة الدول المنتفضة من اجل فلسطين بارسال حاملة الطائرات التابعة للجيش الامريكى لتجوب شواطئ الشرق الاوسط معلنة جاهزيتها للاشتباك مع كل من تسول له ننفسه إسعاف ضحايا غزة ومساندة فلسطين المحتلة .

وبإمعان النظر فى الموقف الامريكى تجاه أحداث غزة الدامية نجده ما هو إلا محاولة لتحقيق نجاح سياسي داخلى أو دولى للولايات المتحدة بعد عجزها عن إيقاف تقدم الرئيس الروسي بوتن فى تحقيق أهدافة بالحرب الاوكرانية ، مما جعل أحداث غزة بمثابة طوق نجاة لبايدن لحفظ ماء الوجه داخليا وفرصة سانحة لانتشال حطام الهيمنة الامريكية من تحت أقدام الروس بالاراضى الاوكرانية امام المجتمع الدولى .


محاولات العبث بالخريطة المصرية وعودة سيناريو عام ١٩٤٨



حيث اصبح هدف الكيان الصهيونى واضحاً جلياً حين أعلنت إسرائيل عن مخططها نقل الغزيين من قطاع غزة إلى
سيناء ضاربة بعرض الحائط نصوص القانون الدولى الانسانى الذى يحظر بل ويجرم تهجير سكان الأراضى المحتلة مما يذكرنا بأحداث  عام ١٩٤٨ من تهجير أهل فلسطين .

العالم الغربي ما بين التاييد والصمت على قتل اطفال غزة

و فى ظل تلك العمليات الغائرة من الكيان الاسرائيلى وقتل ما يزيد عن ١٥٠٠ طفل فلسطينى منذ بداية مذبحة غزة إلى الأن نجد الصمت يصدح بمنابر بعض الدول الغربية كما نجد من يطل علينا من قادة الدول الغربية يعلن تأييد العقاب الجماعى والمذابح اليومية لأهل فلسطين بل وتعدى ذلك التأييد بمطالبة دول الجوار لفلسطين بأن تتجاوب والمخطط الإسرائيلى بنقل شعب فلسطين إلى أراضيهم برعاية امريكية وبمباركة بريطانية و بدعم بعض الاطراف الاقليمية، ذلك على الرغم مما تشهده عواصم تلك الدول من مظاهرات شعبية منددة بجرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل بحق سكان القطاع .





سيناء ليست للبيع .. ومصر تقود المعركة السياسية والدبلوماسية لفلسطين فى المحافل الدولية

فعلى ما يبدو ان أسرائيل وحفنة الدول الداعمة لصفقة القرن تعى الرفض المصرى لتهجير أهل غزة الى سيناء من قبل إعلان ذلك المطلب الإسرائيلى ولكنها اعدت آليات محددة لإجبار الدولة المصرية قبول تلك الصفقة المشبوهه رغما عنها وذلك من خلال خطوات محددة تتمثل في

العمل على تردى الوضع الانسانى فى غزة بإقامة المجازر الدامية للمدنيين العزل و قتل الآف الاطفال وقطع الكهرباء والمياه و كافة الامدادات اللازمة للجرحى بالتزامن مع دعوات اسرائيلية وامريكية بضرورة نزوح سكان القطاع الى سيناء وبذلك الوضع المأساوى تجد القاهرة انه لا مفر من فتح المعبر ونزوح اللاجئين اليها فى ظل خلق ضغط دولى لقبول مصر ذلك الخيار الوحيد

ومحاولة استغلال الازمة الاقتصادية المصرية وتقديم العروض المالية السخية و الضخمة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأاقليمية بحجة توفير ما يحتاجة اللاجئين .


إلا ان الرد المصرى قد جاء واضحا بالرفض القاطع على كافة الاصعدة لكافة تلك الممارسات ، فعلى الصعيد الرسمى صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض تهجير الفلسطينين إلى ارض سيناء مؤكدا أن كافة الخيارات متاحة للدولة المصرية للحفاط على كامل اراضيها والتصدى لاي مخطط خارجى لانتقاص سيادتها فى سيناء و ذلك فى عدة اتصالات و لقاءات دولية مع كل من المستشار الالماني .,’’ اولاف شولتس ’’ و رئيس الوزراء البريطانى سوناك و كافة زعماء و رؤساء دول العالم
كما دعت مصر لقمة القاهرة للسلام ٢٠٢٣ والتى تقام اليوم برعاية مصرية والتى سيحضرها كل ( من سكرتير عام الامم المتحدة السيد ’’ أنطنيو جوتيريش ’’ قطر - اليونان - فلسطين - الإمارات - البحرين - السعودية - الكويت - العراق - إيطاليا - بريطانيا - إسبانيا - قبرص - تركيا - البرازيل - الصين - أمريكا - المغرب - جنوب إفريقيا - النرويج - روسيا - المجلس الاوروبي ) ، وذلك لحلحلة الوضع الراهن ومحاولة إيجاد حلول سلمية توقف المجازر الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية مع مواصلة النجاح الذي حققته مصر فى اجبار اسرائيل دخول المساعدات الأنسانية لقطاع غزة
وعلى الصعيد الشعبي شهدت محافظات مصر غضب واسع و العديد من التظاهرات المنددة بالممارسات الإسرائيلية و المجازر اليومية بحق المدنيين وقتلهم لالاف الاطفال الأبرياء

وعلى صعيد آخر فلقد وضعت القوات المسلحة المصرية كافة أجهزتها وقواتها على اتم استعداد على كافة الحدود المصرية الجنوبية والغربية وكذا قوات التدخل السريع على معبر رفح الحدودى بين مصر وقطاع غزة مع رفع حالة التأهب لأى تصرف قد تفكر فيه إسرائيل يعتمد على عنصر المفاجأة














التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020