متابعة / خالد عبدالعزيز _الفيوم
في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، أقيمت اليوم2023/11/18 ندوة في التثقيف والإفتاء الفقهي بمسجد (الزهراء)التابع لإدارة مركز شمال بالفيوم تحت عنوان :"المشقة تجلب التيسير ..ونماذج من تطبيقاتها في حياتنا اليومية"،وذلك برعاية كريمة من معالي وكيل الوزارة الدكتور/ محمود الشيمي،وبحضور فضيلة الأستاذ الدكتور/ عبدالمنعم مختار الأستاذ المتفرغ بكلية الدعوة الإسلامية محاضرا،وفضيلة الأستاذ الدكتور/سعيد محمد قرني الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية محاضرا،وفضيلة الأستاذ الدكتور/ عادل عبد التواب أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة الإسلامية محاضرا.
وخلال اللقاء أكد العلماء على أن هذه القاعدة من القواعد الفقهية الخمسة الكبرى، والمراد من التيسير التسهيل، بحيث تكون الأحكام الشرعية فى مقدور المكلف، بمعنى أن يقوم بها من غير عسر أو حرج وبدون مشقة، فإذا صار الإنسان فى حالة لا يستطيع معها القيام بالأمر على النحو المعتاد فإن الله سبحانه وتعالى يرخص له فى أدائها حسب استطاعته، وفى هذا رفع للحرج والمشقة عن الناس.
والمشقة التى تجلب التيسير: هى المشقة غير المعتادة،ذلك أن كل تكليف لا يخلو من مشقة عند القيام بتنفيذه ولكن الفرق شاسع بين المشقة التى فى وسع الإنسان أن يقوم بها، وبين تلك التى يعجز عن تحملها، فالثانية هى التى جعلها الله سببًا فى التيسير،وتأصيل هذه القاعدة من جهة الأدلة الشرعية،قال تعالى:﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ {الآية185–البقرة}،وقوله تعالى:﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ {الآية78–الحج}،وقول رسول الله "صلى الله عليه وسلم"(إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا)،وقوله "صلى الله عليه وسلم" قال:(يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا).