رسالة من الماضي_جريدة الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

رسالة من الماضي_جريدة الراصد24

 بقلم إيمان السيد

رسالة من الماضي_جريدة الراصد24



رأيتها هي  بل كلها بتفاصيلها لم أدرك نفسي  فاعتذرت بضعف، وقلت بابتسامة صافية إنك تشبهين حبيبتي  بل أنت نسخة طبق الأصل منها 

فضحت لي بود وقالت.

 وما كان أسمها؟

 قلت بحنين جارف لها كانت قمر منير يضئ عتمة قلبي القاسي كانت مثل مرهم يشفي أوجاعي  هي، وأسمها ،وكلها دواء يشفي أوجاعي ،وقلبي 

 أسمها بداخلي، ولن أبوح به  لأحد قط ولكنك أنت تشبهيها بكل شئ 


ولو قلت لك أنك أنت تشبه أحد كانت تحدثني والدتي عنه ولا أعلم أنت هو أم اني أتوهم لكنها  تكتب القصائد لأجله  وتخبئ كلماته بسرية لكن فات الوقت ،وأصبحت ذكري بقلبي خفية


ولما ذكرى خفية فمن حقها أن تعبر  عن مشاعرها 


أجل حقها ولكنها رحلت عن عالمنا فلم يتبقي منها إلا ذكري قصائدها وصور كانت تعتز بها  ،ومددت يدي كي يري كلماتها 


وقفت حزين علي وفاتها لقد تأثرت بها ونظرت كي أري أوراقاً  كانت بيدها وياليتني مانظرت لها بل صدمتني، وحطمت مشاعري فقد كنت أنا من توصفه في أوراقها حتي غلبتني دمعتي وصارت تغرق وجهي ونظرت لي هذه الفتاة  ويغلبها الحنين وقالت بوجع أليم

 أنت هو وكنت أعلم هذا من لقائك بي فقد شبهتني بها 


أجل أنا هو لكنها قتلتني بكلماتها لو يرجع العمر للوراء ثانياً لكنت خبئتها بداخلي  ،وكنت لن أخذلها مدي العمر لكن فات أوان كل شئ ورحلت دون وداع أخير 


لكن معي رسالة لك فكانت هذة أخر وصية وصتني بها وتركت بيدة الرسالة وسيرت بعيدا أخبئ ذكرياتها 


تمسكت بالرسالة كأنها النجاة وقمت بقراءة محتواها  ،وقالت لي بداخلها أعتني بابنتي فليس لها أحد غير ك فقد ت كل عائلتها وكنت أنا الوحيدة الباقية لها 


فنظرت للفتاة فوجدتها تسرع الخطوات فركضت خلفها، وقلت لها ستظلين معي حتي النهاية من عمري فليس لي أحد فأنا أيضاً فقدت كل عائلتي 


فابتسمت بقهر ،وقلت له بل أنا لازلت علي قيد الحياة  فلم تفقد عائلتك ،وانا أقف أمامك فقد كنت أبحث عنك وأحمد الله  أنني وجدتك فخفت أن تكون رحلت مثل أمي لكن لازلت أمامي

لا تحزني ومن الآن ناديني بوالدي أعلم أن هذة الكلمة يختص هو بها لكن أتمنى أن تختصيني بها 


ابتسمت له بود  بل كل الخصوصية لك.

#ايمان_السيد

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020