شذرات حرة ======== نُوْرٌ وَنَارٌ ..بِحُسْبَانٍ جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

شذرات حرة ======== نُوْرٌ وَنَارٌ ..بِحُسْبَانٍ جريده الراصد24

 

----------------------

شذرات حرة  ========  نُوْرٌ وَنَارٌ ..بِحُسْبَانٍ  جريده الراصد24

للشاعر.عباس محمود عامر

"مصر"


تَرْفَعِينَ غِطَاءَ اللَّيْلِ

عَنْ سَمَاءِكِ 

يُلْهِمُنِي الْقَمَرُ فِي سُطُورِ الشُّعَاعِ 

نَبْضًا لَا يَسْتَقِيمُ إِلَّا 

بِنِقَاطِ الْحُبِّ بَيْنَ الْحُرُوفْ 

يُغَلِفُنِي الضَّوْءُ بِتَعْوِيذَةِ سِحْرٍ

فِي تَرْنِيمَةِ رُوْحٍ هَائِمَةٍ لَاهِبَةٍ

تَأبِي الْخُسُوفْ

اشْتَعَلَ الْخَيْطُ فِي شَمْعَتِي 

أَذُوبُ فِي  بَهْجَةِ الْبَدْرِ سَيْلًا 

مِنْ التَّوْقِ بِيَنْ رَاحَتَيْكِ 

بِلَا عُزُوفْ

فِي غُرَّةِ الْقَمَرِ كَانَ هِلَالُكِ

هِلَالًا فَاقَ الْبِدُورْ

فِي ثَنَايَا الْبَدْرِ زَهْرَةٌ مِنَ الْوَهَجِ الْوَرْدِيِّ

لَنْ يَجِفَّ عِطْرُهَا فِي قَحْطِ السِّنِينْ

فِي كَونِي فَلَكٌ يَدُورْ

بِرُوحٍ تَطُوفُ هِلَالًا 

مِنْ نَارٍ وَنُورْ

وَلَكِنْ لَا يَدُورْ

بَلْ يَهِيمُ فِي وَلَهِ الصَّهْدِ

فِي دَوَرَانِ الْأَرْضِ

يَنْعَكِسُ فِي مَرَايَا الزَّمَنِ 

مَلَاكًا بِقَلْبٍ عَطُوفْ

لَيْلَاتِي يُنَاوِشُنِي بشَغَفِ الْبَرِيقِ

أُدَاعِبُ فِيهِ مَفَاتِنَ الضِّيَاءْ 

يُحَالُ الْهِلَالُ شَمْسًا حَارِقَةً

تُهَدْهِدُ جَذْوَةَ النَّهَارْ

فِي حُضْنِ الْمَدَارْ

فَأَنْتِ حَبِيبَتِي

أَنْتِ الْهِلَالُ 

وَأَنْتِ الشَّمْسُ

لَا يَتَعَاقَبَانِ فِي عِنَاقِ الرِّئَاتِ وَالْهَوَاءْ

لإشْتِيَاقِ الشَّطِّ لِلْمَاءْ

يَطِلَّانِ مَعًا بِحُسْبَانٍ فِي كَوْكَبِي

 بِسِحْركِ الْحَارْ 

فَأَنْتِ حَبِيبَتِي

 فِي فَلَكِ الرُّوْحِ تَسْبَحِينْ . 

*********

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020