السيد بكري
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة اتخذت خطوات لتحسين وتطوير وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائي، وأن الأمور تسير بشكل جيد وليست هناك أي مشكلة في السلع والمستلزمات.
جاءت تصريحات الرئيس خلال حواره مع الطلاب المستجدين بأكاديمية الشرطة خلال تفقده مقر الأكاديمية فجر أمس لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك، حيث كان في استقباله اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية وقيادات الوزارة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، بأن الرئيس تابع سير العمل بالأكاديمية وتدريبات الطلاب ومستوى جاهزيتهم، حيث أثنى الرئيس على انضباط الطلاب وما اكتسبوه من مهارات وقدرات، مؤكدا حرص الدولة على اختيار أفضل العناصر لحفظ أمن البلاد وتوفير أحدث المعدات والتجهيزات لرفع كفاءتهم.
وخلال كلمته للطلاب قال الرئيس: «أرحب بكم وسعيد بلقائكم وكل عام وأنتم طيبون..أعلم أن فترة التدريب المكثف انتهت ومن المفترض أنكم في ختام فترة الأشهر الثلاثة..وأنا سعيد بما أراه وما أسمعه بدايةً من السيد الوزير إلى مدير الأكاديمية على المستوى الذي تحقق خلال فترة التدريب وسوف نستكمل خلال الفترات القادمة بعد العودة من الإجازات».
ووجه الرئيس التحية إلى أسر الطلاب في أكاديمية الشرطة بمناسبة حلول شهر رمضان، كما وجه التحية أيضا إلى الأشقاء المسيحيين بأيام الصيام الكبير.
وأكد الرئيس حرص الدولة الدائم على تطوير العامل البشري لتحقيق التطور والتقدم وحالة الانضباط.
وتناول الرئيس خلال كلمته شئون مصر الداخلية ، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية أو أكثر كانت هناك ظروف كورونا والأزمة الروسية والحرب في غزة، التي كان لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد في مصر، لكن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الأسابيع القليلة الماضية ستعمل على إعادتنا إلى الطريق الصحيح لتصويب المسار الاقتصادي وتحسينه».
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه تم عقد اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي وهناك أيضا شكل من أشكال الدعم مع البنك الدولي ومع الاتحاد الأوروبي أيضا، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى المعلومة للجميع جيدا، مؤكدا أنها خطوات لتحسين وتطوير وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائي، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد وليست هناك أي مشكلة في السلع وحتى المستلزمات التي كانت متأخرة في الموانئ تخرج الآن، وهذا ما يخص الموقف الداخلي.
وفيما يخص الموقف الخارجي، استنكر الرئيس بشدة أعمال القتل والعنف المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر في غزة، قائلا إن «مصر تسعى بكل جهد إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنقاذ المدنيين الأبرياء في القطاع من ويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر».
وأشار الرئيس إلى تجاوز أعداد الشهداء الفلسطينيين في غزة 30 ألفا، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 70 ألفا، مؤكدا تدمير ما بين 60٪ إلى 70٪ من القطاع بما يتضمن مباني ومنشآت حكومية وخدمية كانت تمثل العمود الفقري للقطاع، فضلا عن تدمير البنية التحتية خلال هذه الحرب المستمرة على القطاع، مشيرا إلى أن الأرقام التي تحتاجها إعادة إعمار قطاع غزة مخيفة جدا، كما يحتاج عدة سنوات لإعادة بنائه مرة أخرى.
وأضاف الرئيس: «نحاول أن نوقف هذا النزيف.. نزيف البشر ونزيف المنشآت أيضا، ونسعى لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يضم ٢٫٤ مليون شخص»، محذرا من خطورة عرقلة دخول المساعدات إلى غزة واستخدام الغذاء سلاحا في مواجهة المدنيين الأبرياء في القطاع.
وأشار الرئيس إلى المبادرة التي انضمت إليها مصر للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق الجو بواسطة الطائرات، وذلك بالتعاون مع الإمارات وقطر والولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى.
وشدد الرئيس على حاجة أهالي القطاع إلى آلاف الأطنان بشكل يومي لتلبية احتياجاتهم، مؤكدا سعي مصر الدؤوب للتوصل إلى هدنة في غزة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والحد من تأثير حالة المجاعة على أهالي القطاع والسماح للفلسطينيين في وسط وجنوب القطاع بالتحرك في اتجاه الشمال لأماكنهم.
وحذر الرئيس السيسي من خطورة اجتياح رفح ومن اتساع نطاق الحرب، مؤكدا في الوقت نفسه سعي مصر لإيجاد فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتراف دولي على حدود يونيو ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وأن يكون لدى الفلسطينيين فرصة للعيش بكرامة وإدارة أمورهم بالشكل الذي يرتضونه.
وأشار إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن هذه الحرب خاصة على سلامة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس وتأثيرها الكبير على حركة التجارة الدولية ومخاطر امتداد الحرب للشمال، معربا في ختام الكلمة عن تمنياته بالتوصل خلال الأيام القليلة القادمة إلى وقف إطلاق النار في غزة.--
