هيكلة التعليم الجامعي في مصر _جريدة الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

هيكلة التعليم الجامعي في مصر _جريدة الراصد24

بقلم : المستشار اشرف عمر 

هيكلة التعليم الجامعي في مصر _جريدة الراصد24


التعليم الجامعي في مصر يحتاج الي اعادة هيكله لكي يساير طموح مصر الجديدة  والسوق  العالمي وبالذات في الشق النظري منه وبعض الكليات العملية لان العالم مقدم علي وظائف ومخرجات في سوق العمل جديدة واندثار كثير من الوظائف الموجودة 


ولذلك يحتاج  التعليم في مصر الي ربط المخرجات مع السوق العالمي والسوق المحلي وفرص العمل فيهما 


لان ما يحدث  من تهريج في مخرجات التعليم الجامعية لن يحقق  التنميه الحقيقه والمستدامة التي تتطمح اليها الدوله  


فالكليات النظرية قد خرجت الكثير من الطلبة  لا يعرفون القراءة والكتابه ولا يحتاج اليهم سوق العمل ولذلك فانهم بلاطموح او انتاجية حقيقية يمكن الاستفادة  منها 


وينبغي ان يحاسب المدرسين واساتذة الجامعات والقائمين علي شؤون التعليم في مصر عن هذا الجرم  الفاحش الذي ارتكبوه في حق مصر وشبابها


 والمدهش في الامر ان هذه الكليات تقوم بتخريج طلبه دكتوراة وماجستير باعداد هائلة  وهي تعلم ان هذة المخرجات لن تفيد الدوله وسوق العمل  في شيء لعدة اسباب منها محدوديه خبره هؤلاء عمليا وعلميا وقلة عدد الوظائف المطلوبة لهذه التخصصات وان التعيين يقوم علي شهادة التخرج من الجامعة  والواسطه …… والخبرة


و لذلك الدوله ليست في حاجه عملية  الي هذه الشهادات العليا  والتي لم ينتج عن منحها  سوي التفاخر بحمل اللقب وتقمص شخصية العالم   


كما ان الدكتوراة والمخرجات التعليمية لم تنجب نجيب محفوظ او عباس العقاد  او غيرهم   ممن ملؤا العالم ابداعا  والذين تفتقد مصر الي امثالهم الان 


 او حتي حسنت  في الذوق العام  في الشارع او بين الخريجين او جعلت منهم مجتمع قاريء 


فمصر ليست في حاجه الي خريجي الحقوق والتجارة والاداب وغيرها ممن حصلوا علي هذا الكم الهائل من الماجستير والدكتوراه فكلهم ذو علم محدود وخبرات ضعيفة ولن تستفيد منهما  الدوله عمليا وعلي ارض الواقع داخليا او خارجيا

وقد أن الاوان الي اعادة النظر في وقف هذا العبث  


والنظر في اعادة تاهيل حمله الدكتوراه والماجستير في العمل في التدريس لتلاميذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة باعتبار ان ذلك الامر سيكون جيدا في تطوير العمليه التعليميه  ومناسبا لهم  

بعد أن خرجت مصر من التصنيف العالمي للجودة التعليمية  وان الاهتمام بالتعليم العام والصناعي افضل كثير ا من التعليم الجامعي والاهتمام بالسلوكيات والمهارات  افضل كثيرا من المناهج النظرية التي لن  تعود علي مصر بشيء 


وتقنين الحصول علي هذه الشهادات اصبح ضرورة  لانها لن تعود علي مصر بشيء او حتي علي العمل الوظيفي وينبغي قراءة أليات السوق جيدا و مستقبل الوظائف في العالم حيث ان التعليم الجامعي لديه افراط في تخريج حمله الماجستير والدكتوراه وغيرهم  ولا يوجد لهم  وظائف  حقيقية  في سوق العمل وان الجامعات لن تستوعب هذا الكم الهائل للعمل لديها لانها تان بالبطالة 

 

ومصر  الجديدة تحتاج الي  نوعيات تعليمية مميزة وطموحه وليس الي حمله الحقوق والتجارة والاداب  وغيرها من الكليات والمعاهد النظرية  

وتحتاج الي التركيز علي مخرجات تعليمية تصلح لسوق العمل الصناعي وللتصدير خارج مصر ومنافسة العالم بها


 لذلك فقد ان الاوان الي الترشيد في مخرجات التعليم التي لن تفيد مصر الجديدة في شيء وايقاف عبث منح الدكتوراة  لكل من هب ودب دون فائدة حقيقيه علي البلاد والعباد 


ورحم الله عباس العقاد والمبدعين القدامي ممن لم يحصلوا علي شهادات متوسطة او عليا  وملئوا سماؤنا ابداعا 

وبئس حاصل علي شهادة عليا لا يعرف  القراءة والكتابة وغير مبدع   وليس لدية خبرة في شيء  يستفيد  المجتمع منها


فجودة التعليم ومخرجاته تنعكس دائما علي اخلاق الشعوب وسلوكياتها ومؤشرات الجودة التعليمية في مصر تحتاج الي اعادة نظر من المختصين وكفي تخريج انصاف متعلمين من اساتذة الجامعات والطلبه لانها لن تفيد مصر بشيء

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020