بقلم / حنان زكريا
من خلال بحثى عن الإعلام الصهيونى قرأت أن المنظمة الصهيونية العالمية إهتمت منذ تأسيسها بالإعلام من أجل الترويج للصهيونية والهجرة إلى فلسطين.
وبالفعل سيطرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على السياسة الإعلامية،ووظيفة الإعلام الإسرائيلي، هو الدفاع عن المشروع الصهيوني وأن الاختلافات الفكرية للمراسلين، يجب أن لا تقف عائقاً أمام الدفاع عن المشروع الصهيوني وتجسيد الدولة الصهيونية.
لكن إرادة الله تبارك وتعالى فوق كل شيئ
وكل ما قام به الكيان الإسرائيلي من كذب وضلال وتغيير الحقائق طوال ال 75 عاماً
إنهار فى خلال هذه الأحداث .
الضربة القاضية لهذا الكيان الغاشم الطاغى أتت لهم من كل دول العالم دون إستثناء ... رغم الدمار والخراب والشتات وإستشهاد عشرات الآلاف وعدد الجرحى الذى لا يُحصى ولا يُعد ، أتت نصرة الله "الحق". وكأنها عزاء لنا جميعاً وبرَد على قلوبنا التى نزفت ألماً وحُزناً على كل ما شاهدناه من دمار وقتل وظُلم وقهر لآهالينا فى فلسطين.
هذا الحدث ليس كان على البال ولا الخاطر ..!!
إنتفاضة طُلاب وأساتذة الجامعات الأمريكية قضت على تخطيطات مكثفة من الموساد والإعلام الصهيونى الذى عُرِف بالكذب والضلال والغِش والخداع،والذى كان طاغى على الغرب ومسيطر على عقولهم .
ويمكن إرجاع جذور هذه الانتفاضة إلى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى المستمر، والذي تميز بعقود من الإحتلال والعنف وإنتهاكات حقوق الإنسان. ومع إنتشار أخبار المعاناة الفلسطينية والأعمال العسكرية الإسرائيلية على مستوى العالم، بدأ العديد من الطلاب والأساتذة فى الجامعات الأمريكية فى التشكيك في علاقات مؤسساتهم مع إسرائيل والمطالبة بالمساءلة عن أى تواطؤ في دعم السياسات الإسرائيلية.
وأراد الله تبارك وتعالى أن يهدم للكيان الإسرائيلى الصهيونى كل سيناريوهاتم المُلفقة على أيادى هؤلاء الطلبة وأساتذة الجامعات.. وأراد سُبحانه وتعالى فى لحظة إظهار الحقيقة بل الحقائق التى كانت غائبة عن العالم بسبب سيطرة الإعلام الصهيونى طول هذه العقود ..!!
إنهيار الكيان الإسرائيلى أتى فى لحظة لم ولن نكُن نتوقعها أو نحلم بها فى هذا الوقت العصيب..
لكن تدابير رب العالمين أكبر وأعظم من كل توقعاتنا..!!
هذه الضربة القاضية ليست للصهاينة فقط بل للحكومات الأمريكية والكثير من الدول الغربية بل والعربية للأسف الشديد المؤيدة لهذا الكيان الكاذب .
يقول الله تعالى:
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
صدق الله العظيم
تحيتى لمعالى المواطن
بنت مصر: حنان زكريا