بقلم / حنان زكريا
الإبتسامة وما أدراك ما الإبتسامة..!!
الإبتسامة ترياق القلوب وغذاء الروح.
الإبتسامة عون كبير فى رحلة الحياة.
الإبتسامة سِمة نعيش بها وتظل بصمة يتذكرونا بها فيما بعد ..!!
كم هو جميل عندما يتذكرك شخص أو يفكر فيك يجدك فى خياله بوجه مبتسم وبشوش فيَبتسم هو الآخر يالها من بصمة رائعة وساحرة.
هناك الكثيرين مِمَّن يعتقدون أن الإبتسامة هى إبتسامة الوجه فقط..!!
لكن أيضاً هناك إبتسامات غير مرئية نشعُر بها مثل:
إبتسامة القلب.
إبتسامة الروح.
إبتسامة الكلمات.
* إبتسامة القلب نجدها ونشعر بها عند أصحاب القلوب الرحيمة التى تهتم بكل مَن حولها.
*إبتسامة الروح نجدها ونشعر بها عند كل مَن يمتلك روح خفيفة ومريحة ويسعى لبَث البهجة والمرح فى كل مكان يتواجد فيه.
*إبتسامة الكلمات نشعر بها فى كلمات نقرأها كُتبت من صميم قلوب صافية وصادقة ومليئة بالمحبه والمودَّة.
مَن مِنَّا لم يبتسم أثناء قراءته لكلمات صادقة وراقية فى رسالة من الأصدقاء الأوفياء وشَعر بالسعادة والبهجة والفرحة أثناء قراءتها ويشعُر أنها صادرة من قلوب مُحبه وصادقة ونقية.
إذاً ليس الوجه وحده مَن يبتسم..!!
*الإبتسامة فن:
هناك مَن يقول أن الإبتسامة فن.
وأنا أرى أن الإبتسامة بالفعل "فن" لذلك يوجد أنواع عديدة للإبتسامة ومنها،
الإبتسامة العريضة ، والإبتسامة البسيطة.وإبتسامة هادئة ومريحة،وإبتسامة التعاطف،وإبتسامة المواساة، وأنواع عديدة أخرى للإبتسامة.
هناك مقولة تقول لكل مقامٍ مقال..!!
وعلى ما يبدو أن الإبتسامة أيضاً كذلك بمعنى أن
" لكل إبتسامة موقف وحال "
يراودنى سؤال فى ذهنى وهو:
هل فى إمكان البعض الذين لا يتمتعون بوجوه مبتسمة أن يبتسموا.؟
أعتقد أن من الممكن جداً ولا أرى أى صعوبة فى ذلك..!!
هناك البعض فى الواقع لا يبتسمون لسبب أو لآخر، ومنهم مَن يخجلون أن يُعَبروا عن مشاعرهُم نتيجة البيئة الحاسمة والمُغلقة التى نشأوا فيها ويجدون صعوبة فى رسم الإبتسامة على وجوههم.
وهنا أقول أن لا مانع أبداً فى المحاولة لرسم الإبتسامة على وجوههم..!!
مثلاً يمكنهم فى البداية أن يختلقوها و"يتدرَّبوا" عليها حتى يتقنوها، مع الحِرص الشديد والإنتباه بأن هناك فرق كبير بين إختلاق الإبتسامة بهدف إتقانها والتعوّد عليها وبين الإبتسامة المصطنعة الباردة والتى يُطلق عليها
( الإبتسامة الصفراء ).
أعتقد أنه ليس عيباً ولا مُخجلاً أن نُدرِّب أنفسنا على سلوكيات طيبة نفتقدها أو نفتقرها..!!
فرجاءاً إبحثوا عن الإبتسامة بداخلكم وأطلِقوا سراحها وتَدَرُّبوا على إظهارها وممارستها حتى تتقنوها وتصبح سِمة من سماتكم لأن الإبتسامة هى ترياق الحياة وسند وعَوْن على تحمل الصعاب.
حاولوا أن تُعبِّروا عن مشاعركم ولا تخجلوا، وإهتموا وأحرصوا على الجلوس مع الأصدقاء أصحاب الوجوه المبتسمة،لإن الإبتسامة تنتقل من شخص لآخر، فهي أمر مُعدى.
*فوائد الإبتسامة
للإبتسامة فوائد عديدة..!!
من خلال إتطلاعاتى عَلِمت أنها تُقلِّل من ظهور التجاعيد وتُؤخر الشيخوخة عكس ما يعتقد البعض.!! كما أنها تُعطى شعور لمن حولك
بالطمأنينة والراحة والودّ.
الإبتسامة تزيد الراحة والهدوء وتعمل على إطلاق هرمون الإندورفين إلى الجسم، وبالتالي تُقلّل من الإجهاد العاطفى والجسدى.
الإبتسامة تساعد على التخلص من الحالات المزاجية السيئة مثل :الإحباط،التوتر،الكآبة،الشعور بالضيق،والقلق وتساعد على الشعور بالإرتياح والرضا وسعادة الروح وطمأنينة القلب .
الإبتسامة تعمل على تكوين العلاقات الإجتماعية.
يُقال أن الصورة بألف كلمة..!!
كذلك الإبتسامة فى أحيان كثيرة تكون أقوى من الكلام.
فهى قادرة على إعطائك تعبيرات كثيرة وقوية تعجز عنها كل الكلمات.
الإبتسامة تعمل على تحسين أداء الحوار ، بل هى وسيلة ربانية لتجميل الوجه بالنسبة للسيدات دون اللجوء لمستحضرات التجميل،.وتعمل على تجميل المظهر لدى الجنسين. "النساء والرجال "
الإبتسامة أيضاً وسيلة تساعد فى الحصول على عمل،لإن أى صاحب عمل أو مؤسسة يهمُه جداً أن يكون كل موظفِيه من أصحاب الوجوه المبتسمة والبشوشة،
بل فى بعض الأحيان تكون شرطاً لأن هناك بعض الوظائف يكون التعامل فيها مباشر مع العملاء .
الوجه المبتسم والبشوش فى أى مجال يساعد صاحبه على النجاح فى وقت أكثر سرعة من أصحاب الوجوه الغير مبتسمة.
فلنَسعى جميعاً أن تصبح الإبتسامة عنواناً لنا وسِمه على وجوهنا،
ولنَسعى أيضاً لرسم الإبتسامة على وجوه كل مَن يتذكرنا من أصدقاء أو أقارب فى جلسةً ما أو مناسبةً .
من الجميل جداً أن تكون الإبتسامة عنوانك.
رجاءًا ولُطفاً إسعَد بإبتسامتك وتجمَّل بالبشاشة.
تحيتى لمعالى المواطن.
بنت مصر: حنان زكريا