الدكروري يكتب عن لا تنتظروا الصحة. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الدكروري يكتب عن لا تنتظروا الصحة. جريده الراصد24

 

الدكروري يكتب عن لا تنتظروا الصحة. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري


الحمد لله فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة القوي الجبار، شديد العقاب وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار، رب الأرباب ومسبب الأسباب وقاهر الصلاب وخالق خلقه من تراب قاصم الجبابرة وقاهر الفراعنة والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعباد، ليبين لهم الحلال والحرام وليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أما بعد يروى عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال سيروا إلى الله عرجا ومكاسير ولا تنتظروا الصحة فإن انتظار الصحة بطالة، فما معنى قوله سر إلى الله أعرج؟ أي أنك بدأت تصلي النوافل لكن لا تزال صلاتك ليس فيها حضور، فإنه ﻻبأس واصل وﻻتتوقف وأطلب من الله اﻹعانة، وكذلك بدأت تقرأ القرآن لكن قراءتك مكسّرة ﻻ تحسن القراءة أو ﻻ تستشعر وﻻتتدبر اﻷيات. 


فإنه لابأس واصل واحرص على أن تبحث عمن يعلمك القراءة وأن تحاول أن تستحضر قلبك، وكذلك أيضا بدأت ترتب حياتك على أساس الوجهة إلى الله تعالي ولكن أحيانا تغلب عليك نفسك،فإنه ﻻ بأس واصل سر إلى الله عز وجل ولا تتأخر، ولا تنتظر أن تأتي الفرصة لتقبل على الله، فكلما حصلت في قلبك رغبة، في الإقبال على الله أقبل على الله مباشرة، وقد ذكر البخاري رحمه الله في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل، يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار" وأن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها، فكان من الغافلين، وأن المعصية تورث الذل ولا بد فإن العز كل العز في طاعة الله سبحانه وتعالى، وإن الذنوب تمحق بركة الدين والدنيا.


فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله عز وجل، وما محقت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق، ويجب أن نعلم جميعا أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب على المرأة لبس الحجاب ونهاها عن التبرج، وإذا كان هذا الخطاب واردا في أمهات المؤمنين، ونساء الصحابيات فمن باب أولى أن يكون الحجاب واجبا على النساء اليوم، وذلك لما صار عليه الحال من الفساد، وعليه، فالفتاة إذا لم تلبس الحجاب وكانت متبرجة فقد عصت الله سبحانه وتعالى واستحقت عقابه، ولكن لا أحد يستطيع الجزم بأن الله سيعذبها، فهي في مشيئة الله، ثم إنها إذا لم تشرك بالله شيئا فإن مصيرها إلى الجنة ولو عذبت في أول أمرها، ففي صحيح مسلم وغيره أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أتاه رجل وقال يا رسول الله " ما الموجبتان؟ فقال صلى الله عليه وسلم. 


" من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار، فعلى أى فتاة أو امرأه متبرجه ترتدى الملابس الضيقه، والملابس الشفافه التى تصف جسمها والتى تثير به الغرائز، والتى لا تبالى بما تفعل من اختلاط وكلام وأفعال تغضب الله عز وجل، فعليها أن تتوب إلى الله قبل فوات الأوان، فإن التوبة تمحو الذنوب، ففي الحديث الشريف عن النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " رواه ابن ماجه، أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020