تَقْرِيرُ: يَاسِر زَكَّى
قَسَتْ الْقُلُوب فَصَارَتْ كَالْحِجَارَة أَوَاشد قَسْوَةُ...بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدَّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لِمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنْ مِنْهَا لِمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون"
قَلْب تَحَجَّر وَعَقْل تَاهَ فِي ظُلُمَاتِ جَهِل مَرِير،، حَتَّى دَفَعَ أَبَا أَنْ يَذْبَحَ طِفْلَتَه الَّتِي تَبْلُغُ الثَّالِثَةِ مِنْ عُمُرِهَا وَسَط صُرَاخ مِنْ الْأَهْل.
وَكَانَ قَدْ تَلَقَّى اللِّوَاء وَائِل نَصَّار مُدِير أَمِن أَسْيُوط، أَخْطَارا مِنْ اللِّوَاء تَوْفِيق جَاد مُدِير الْمَبَاحِث الْجِنَائِيَّة، بِوُرُود بَلَاغٌ مِنْ غَرْفَةٍ عَمَلِيَّات النَّجْدَة يُفِيد. بِمَصْرَع طِفْلِه مَذْبُوحَة دَاخِلُ مَنْزِلِهَا، بِأُجْدي قُرِئَ مَرْكَز دَيْرِوط، وَهُنَاكَ شُبْهَةٌ جِنَاييه.
عَلَى الْفَوْرِ انْتَقَلَتْ سَيَّارَة الْإِسْعَاف وَضَبَاط مَبَاحِثُ قَسَم شَرْطِه دَيْرِوط بِرِيَاسَة الرَّائِد مُحَمَّد عَبْدِالصَّبُور قُرَشِيٌّ رَئِيس مَبَاحِث الْقِسْم وَمُعَاوَنَيه وَفَرِيقٌ نَبَاحث الْقِسْمُ لِمَكَان الْحَادِث حَيْثُ تَبَيَّنَ مَصْرَع الطِّفْلَة "قَمَر.عَ .مَ" وَاَلَّتِي تَبْلُغَ مِنْ الْعُمْرِ 3 سَنَوَات، وَيُوجَدُ بِهَا اثَارُ ذَبَح وَشِبْهِه جِنَاييه.
وَأَشَارَتْ التَّحْرِيات الْأَوَّلِيَّةُ إلَى قِيَامِ الْأَبِ بِذَبْح طِفْلَتَه تَحْتَ تَأْثِيرِ تَعَاطِيه لِلْمَوَادّ الْمُخَدَّرَة، وَتَمّ الْقَبْضِ عَلَى الْمُتَّهَمِ وَالسِّلَاح المُسْتَخْدِم "سِكِّين".
وَتَمّ تَحْرِير مَحْضَر بِالْوَاقِعَة وَالتَّحَفُّظِ عَلَى الْمُتَّهَمِ وَالسِّلَاح المُسْتَخْدِم تَحْتَ تَصَرُّفِ النِّيَابَةِ العَامَّةِ، وَلَمْ يُعْرَفْ حَتَّى الْانَ دَوَافِع الْأَبِ أَوْ نَوْعَيْه الْخِلَافَاتِ الَّتِي أَدَّتْ لِمِثْلِ هَذِهِ الْجَرِيمَةِ الْمُرَوِّعَة