الدكروري يكتب عن السلام تحية رضيها الله لعباده. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الدكروري يكتب عن السلام تحية رضيها الله لعباده. جريده الراصد24

 

الدكروري يكتب عن السلام تحية رضيها الله لعباده. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأحد الموافق 5 مايو 2024


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم، وبعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار حياكم الله جميعا وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعا من الجنة منزلا وأسأل الله الحليم الكريم جلا وعلا أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة وإمام النبيين في جنته ودار مقامته ثم اما بعد روي عن عبدالله بن مسعود قال إن السلام اسم من أسماء الله، وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم، إن الرجل إذا سلم على القوم فردوا عليه. 


كانت له عليهم فضل درجة لأنه ذكرهم السلام، وإن لم يُرد عليه، رد عليه من هو خير منه وأطيب"  يعنى الملائكة، رواه البخارى، وإن السلام تحية رضيها الله لعباده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا، ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، فاستمع ما يحيونك، تحيتك وتحية ذريتك، فقال السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنةَ على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن" رواه البخاري ومسلم، وأن السلام هو تحية أهل الجنة، حيث قال الله تعالى فى سورة الرعد " جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار" 


وإنه لا شك أن كل إنسان منا قد حُفر في ذاكرته أشخاص كان لهم الدور الفاعل والعمل الدؤوب بمواقف سطرت وحفظت، سواء بالقول أو الفعل أو رسالة أو فكرة أو كلمة خير، جبرت نفوسا، وأثلجت صدورا، فهذه المواقف تحفظ ولا تنسى، كما لم ينسي النبي صلي الله عليه وسلم موقف المطعم بن عدي حين أدخله في جواره يوم عودته من الطائف حزينا أسيفا، فقال صلي الله عليه وسلم يوم أسر أسرى بدر " لو كان المطعم بن عدي حيّا، وكلمني في هؤلاء النتنى لأجبته فيهم " رواه البخاري، ويقول الله تعالى " ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا" وتحية الله للمؤمنين تحية سلام " تحيتهم يوم يلقونه سلام " وتحية الملائكة للبشر في الآخرة سلام "والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم" 


ومستقر الصالحين دار الامن والسلام "والله يدعو إلى دار السلام" ويقول تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" وأهل الجنة لا يسمعون من القول ولا يتحدثون بلغة غير لغة السلام فقال تعالى "لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما، إلا قيلا سلاما سلاما" وكثرة تكرار هذا اللفظ وهو السلام على هذا النحو، مع إحاطته بالجو الديني النفسي، من شأنه أن يوقظ الحواس جميعها، ويوجه الأفكار والأنظار إلى هذا المبدأ السامي العظيم، اتجاه الإسلام نحو المثالية، بل إن الإسلام يوجب العدل ويحرم الظلم، ويجعل من تعاليمه السامية وقيمه الرفيعة من المودة، والرحمة، والتعاون، والإيثار، والتضحية، وإنكار الذات، ما يلطف الحياة ويعطف القلوب، ويؤاخي بين الإنسان وأخيه الإنسان.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020