بقلم / كواعب أحمد البراهمي
تعاملت مع الدكتور حسام موافي عن قرب فهو انسان محترم وخلوق ومهذب جدا وبسيط . تقريبا من خمس سنوات ذهبت إليه في عيادته في ٦ أكتوبر. وكانت مزدحمة جدا لدرجة ان مرافقي المرضى كانوا على سلم العمارة وبالشارع. اتوا البه من أماكن عدة ، من سيناء والفيوم والشرقبة وغيرها . وبالرغم من هذا الزحام تعامل معي و كأتي اخر كشف سمع مني و سألني . وعندما طلبت أن أعمل تحاليل قال لي لا احتاج. وعندما كررت الطلب للاطمئنان قال لي انتي عاوزة تخسري فلوس وخلاص . المعمل في الشقة التي امامي ولكن لا تحتاجي . وكان سعر الكشف بسيط جدا مثل كشف دكتور مبتديء. انه انسان فاضل حقا وذو خبرة ، وغني عن التملق او الاستعطاف او الاحتياج. فلماذا كل هذا الهجوم على تصرف شخصي . هو يتصرف بود تجاه شخص يعرفه ليشكره على كلماته . لم يرد منه مالا ولا مصلحة شخصية لنقول عنه وصولي ولا انتهازي.
هذا الفيس أصبح على قدر كونه وسيلة جميلة للتواصل والمعرفة و الود واحيانا لكشف الجرائم أو الغش ولكنه أيضا وسيلة للضغط على الناس ولنقد سلوكهم والتضييق عليهم و الإساءة لهم . وكأنه يتصيد للاخرين ، و للتدخل في شئونهم وما اسرع تقلب الناس وتغير اراءهم فمن يشكرونه لا يغفر له حسن صنيعه معهم ، فسرعان ما تتقلب احوالهم ويسيئون له . يكفي ان يصوب الإنسان سلوك نفسه أولا قبل انتقاد الآخرين. هذا الحديث ليس من أجل دكتور حسام فقط ولكن من أجل حالات كثيرة تقرأ عنها المدح وسرعان ما يتغير الحديث الى الذم مع أي هفوه أو تجاوز واو بسيط أو أي فعل طيب واكن أسيء فهمه من الناس . اتركوا الناس ببساطتهم وعفويتهم طالما لا يسيئون لكم ولا ياخذون حقوقكم فلقد امتلأ العالم بالممثلين ، وذوي الوجوه المتعددة . يحزنني أن نهاجم دون تريث وتروي ولا يهمنا تأثير ذلك على من نهاجمهم .