مرضاة الله.. جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

مرضاة الله.. جريدة الراصد 24



إن ما ينبغي أن يشغل تفكير المؤمن في هذه الحياة، وتمتليء به مشاعره وأحاسيسه، هو شيء واحد فقط، الا وهو رضا الله تعالى.

ولا تتحقق هذه الغاية إلا بتعلق القلب بالله وحده، حينها سيبحث المؤمن عن كل ما يرضي الله فيفعله، ويبتعد عما كل ما يسخط الله ويغضبه.

قال تعالى: ( وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ) سورة الليل:19: 21.


ومن جعل حياته لله وهمه لأخرته ازال الله كل همومه وكفاه شرور دنياه وشرح صدره وتولى الله أمره ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن جعل همه الدنيا، همه المال، همه المنصب، همه الشهرة، همه الشهوة، ضاق صدره وخاب سعيه وفقد نفسه وخسر دينه ودنياه.

فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كانت الآخرة همه: جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه: جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له).


فمن سعادة العبد في الدارين ان يجعل همه وتفكيره وشغله الشاغل هو رضا الله، ويتخذ كل وسيلة توصله لذلك، فلا سبيل إلى مرضاته تعالى الا بالانضباط في الحياة على منهج الله، اي أن يحرص على القيام بالأعمال التي يحبها الله ويرضاها، ويبتعد عن سخطه.


لذلك يجب أن يجعل العبد حياته كلها لله فإن عبد فلله، وإن كتب فلله، وإن تعلم فلله، وإن خطب فلله، وإن تزوج فلله، وإن جمع المال فهو لله، فهدفه واحد، هو مرضاة، ورضا الله لا يتحقق إلا بالالتزام بطاعته مهما كانت العواقب ومهما بلغت المشقة ثقة في أن الخير كل الخير في فعل ما يرضى الله، والشر كل الشر في معصية الله.


فاطمة عبد العزيز محمد

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020