اليوم فرحة الربيع وعبق التاريخ جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

اليوم فرحة الربيع وعبق التاريخ جريدة الراصد 24




كتب د. محمد إسماعيل 


يُعدّ عيد شم النسيم من أقدم الأعياد في العالم، حيث يعود تاريخه إلى الحضارة المصرية القديمة، ويرتبط بموسم الربيع ونماء الطبيعة. كان المصريون القدماء يحتفلون بهذا اليوم كمهرجان "شمو" تعبيرًا عن شكرهم للآلهة على عودة الحياة بعد فصل الشتاء حقا تاريخ عريق


يُجسّد عيد شم النسيم العديد من المعاني والرمزية العميقه


وعند قدماء المصريين الاحتفال بالربيع يرمز ازدهار الطبيعة وتجدّدها إلى بُعد الحياة الجديد ونبضها المتجدّد.


وكان اعتقاد قدماء المصريين أن  هذا الاحتفال دليل علي انتصار الخير على الشر  يُمثّل انتصار الإله  رع  على الإله أبوفيس  في الأساطير المصرية، دلالة على انتصار الخير والنور على الظلام والقوى الشريرة.


 هذا العيد يربط  بين الماضي والحاضر والمستقبل، حاملاً موروثًا ثقافيًا غنيًا يُورَّث عبر الأجيال.


ويتميز عيد شم النسيم عند المصريين بطقوسٍ تقليديةٍ عريقة، منها


تلوين البيض يرمز البيض الملون إلى تجدّد الحياة وفرح الربيع.


تناول الفسيخ والرنجة  يُعدّ هذا الطعام تقليديًا يُعتقد أنه يُطهر الجسم ويُنشّط الدورة الدموية.


الخروج إلى الحدائق  تقضي العائلات المصرية هذا اليوم في الحدائق والمنتزهات للاستمتاع بالطبيعة الخضراء.


شم النسيم  يُطلق على استنشاق هواء الربيع العليل هذا الاسم، تعبيرًا عن شعور الفرح والتفاؤل.


يتجاوز عيد شم النسيم كونه مجرد عطلة رسمية، فهو يُمثّل رمزًا ثقافيًا هامًا يُجسّد هوية المصريين وتاريخهم العريق. يُعبّر هذا العيد عن حبّ المصريين للحياة وتفاؤلهم بالمستقبل، ويُساهم في تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية.


يُعدّ عيد شم النسيم مزيجًا فريدًا من التاريخ والثقافة والطبيعة، احتفالًا بالحياة وتجدّدها، ودلالة على تراثٍ عريقٍ يُورَّث عبر الأجيال.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020