الدكروري يكتب عن رسول الله يمنح الألقاب والصفات. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الدكروري يكتب عن رسول الله يمنح الألقاب والصفات. جريده الراصد24

 

الدكروري يكتب عن رسول الله يمنح الألقاب والصفات. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري


الحمد لله ذي الجلال والإكرام حي لا يموت قيوم لا ينام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الحليم العظيم الملك العلام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله سيد الأنام والداعي إلى دار السلام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، ثم أما بعد، لقد حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم،على توطيد أواصر الألفة والود مع أصحابه بمنحهم الألقاب والصفات، كوصفه الزبير بن العوام بحواريه، وأبو بكر وعمر بوزيريه، وعبيدة بن الجراح بأمين الأمة، ولقد حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم، على تعزيز أواصر الصحبة والرفقة بمشاركة أصحابه في المأكل والمشرب، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنه قال " كنت جالسا فى دارى، فمر بى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إلى، فقمت إليه، فأخذ بيدى، فأنطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه. 


فدخل ثم أذن لى، فدخلت الحجاب عليها، فقال صلى الله عليه وسلم، هل من غداء؟ فقالوا نعم، فأنى بثلاثة أقرصة، فوضعهن أمامه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قرصا، فوضعه فى يديه، وأخذ قرصا آخر، فوضعه بين يدى، ثم أخذ الثالث، فكسره باثنين، فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدى، ثم قال صلى الله عليه وسلم، هل من إدام؟ قالوا لا إلا شئ من خل، فقال صلى الله عليه وسلم، هاتواه، فنعم الأدم هو" رواه مسلم، ولقد حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم،على إدخال البهجة والسرور على قلوب أصحابه الكرام بمشاركتهم المزاح واللهو، ومن ذلك مزاحه مع رجل اسمه زاهر بن حزام، وقد كان ذميما، حيث يروي أنس بن مالك رضي الله عنه القصة فيقول " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوما وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره. 


فقال، أرسلني، من هذا؟ فالتفت، فعرف النبى صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي  صلى الله عليه وسلم، حين عرفه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم، يقول، من يشتري العبد؟ فقال يا رسول الله، إذا والله تجدني كاسدا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم " لكن عند الله لست بكاسد" وإن الرسالة المحمدية بجموعها رسالة إنسانية، فقد جاءت لتراعي إنسانية الإنسان فيما تأمر به أو تنهي عنه، وإذا نظرنا إلى المصدر الأول للإسلام وهو القرآن كتاب الله، وتدبرنا آياته، وتأملنا موضوعاته واهتماماته، نستطيع أن نصفه بأنه، كتاب الإنسان، فالقرآن كله إما حديث إلى الإنسان، أو حديث عن الإنسان، ولو تدبرنا آيات القرآن الكريم كذلك لوجدنا أن كلمة الإنسان تكررت في القرآن ثلاثا وستين مرة، فضلا عن ذكره بألفاظ أخرى مثل بني آدم التي ذكرت ست مرات. 


وكلمة الناس التى تكررت مائتين وأربعين مرة في القرآن وكلمة العالمين وقد وردت أكثر من سبعين مرة والحاصل أن إنسانية الإسلام تبدو من خلال حرص الشريعة الإسلامية وتأكيدها على مجموعة من القضايا المهمة، ولعل من أبرز الدلائل على ذلك أن أول ما نزل من آيات القرآن على رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم خمس آيات من سورة العلق ذكرت كلمة الإنسان في اثنتين منها، ومضمونها كلها العناية بأمر الإنسان، فقال الله تعالى فى سورة العلق " اقرأ بسم ربك الذى خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذى علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم " فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك أنت الغفور الرحيم.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020