متابعه/منارفريد
يتلخص هذا الموضوع في كلمتين رجل غني جدا وفقد كل أمواله ، فهذا هو الإنسان المفلس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابه الكرام (اتدرون من هو المفلس قالوا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع ولا يملك شيء في الدنيا قال لهم الرسول المفلس من امتى من يأتي يوم القيامه بصلاه وصيام وزكاه وقد شتم هذا وقذف هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فأن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه من الخطايا طرحت عليه ثم طرح في النار) صدق الرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الامام مسلم
ويعد شرح الحديث الشريف
رجل غني جدا وخسر كل ما يملكه ، وجب التنبيه ان وحدة التعامل في الآخرة هي الحسنه والسيئه ،فكل من من يعمل أعمال خير في الدنيا خالصه لوجه الله و على سنه رسول الله في رصيد حسناتنا يزيد عند ربنا ،فالمفلس في الآخرة هو نموذج لانسان صلي وزكي و صام فهو بيعمل ما بينه وبين الله بطريقة جيده(العبادات) يترتب عليه زيادة رصيد حسناته ،أما عن الشق الذي بينه وبين خلق الله يأتيه خلل فينقص رصيد حسناته ، فهو يضرب فلان فيأخذ سيئه ويشتم آخر فيأخذ سيئه اخري وهكذا، كمن عنده ف الدنيا مليون حسنه وتسعمائة الف سيئه فبالتالي أصبح الصافي مائه الف حسنه فقط ، و الاخطر من ذلك : يمكن للمفلس ان يصل إلى درجه خطيرة جدا وهي أنه يعبد ربنا و يظل خاسر، للتوضيح:
من يعمل مليون حسنه واكتر من مليون سيئه ، فيقوم الناس اللذين ظلمهم بأخذ مليون حسنه من رصيده (الذي بناه وهو في الدنيا) ، فيكون الحل انه يأخذ من سيئات اللى ظلمهم.
إذا نستنتج من هذا ان الإنسان في علاقته بربنا لها شقين: الشق الأول هو شق لعبادتنا لله سبحانه وتعالي مثل الصوم والزكاة والصدق والصلاه ،والشق التاني بينه وبين الناس فاذا أحسن عبادته لله تعالي و عامل الناس معاملة حسنه، فرصيد حسناته يزيد ،و نتعلم أيضا نتق الله في معاملتنا بعضنا ببعض، و نتجتنب الظلم
ونسأل ان يرزقنا واياكم الهدايه