كتب/اسلام صلاح
ألقى الرئيس السابق أوباما خطابًا متفائلًا وعنيفًا ليختتم الليلة الثانية من المؤتمر الديمقراطي يوم الثلاثاء، وحث حزبه وجميع الأمريكيين على رفض القيادة الانقسامية لترامب وانتخاب كامالا هاريس رئيسة "لبناء بلد أكثر أمانًا وأكثر عدالة وأكثر مساواة وأكثر حرية".
كان خطاب أوباما الذي استغرق 33 دقيقة بمثابة إشارة إلى الخطاب الذي ألقاه قبل عقدين من الزمان في المؤتمر الوطني الديمقراطي في عام 2004. وباعتباره عضواً غير معروف في مجلس الشيوخ في ولاية إلينوي، أصر أوباما على أن العديد من الانقسامات المزعومة في البلاد ــ بين الأحزاب السياسية والأعراق والانتماءات العرقية ــ يمكن معالجتها. ولقد جعله هذا الخطاب شخصية وطنية.
وكان الهدف من ظهور الرئيس الرابع والأربعين الذي تولى منصبه لفترتين هو إثارة مواضيع لا تختلف كثيرا عن تلك التي دفعته إلى البيت الأبيض في عام 2008، حيث قدم التفاؤل والحيوية الشبابية في مواجهة ما وصفه الديمقراطيون بمحاولة الحزب الجمهوري لتأجيج الخوف وعدم الثقة.
وقد تحدث بحماس لصالح حليف سياسي، هاريس، الذي تقدم قبل نحو 17 عاما، بصفته المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو، لدعم مساعي أوباما التي كانت ضعيفة آنذاك لتجاوز هيلاري كلينتون في طريقه إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ثم هزيمة السيناتور جون ماكين (جمهوري من أريزونا).
اختتم أوباما أمسية شهدت أيضًا مشاركة السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما والنائب الثاني دوج إمهوف ، المتحدثين البارزين اللذين يعملان على تقديم البطاقة الديمقراطية كممثلين حقيقيين للأمريكيين العاديين، ضد خصم جمهوري أصرا على أنه يبحث فقط عن مصالح أصدقائه الأثرياء ومصالحه الشخصية