ما هي نهاية هذا السيناريو الكارثي في غزة من الإبادة الجماعية. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

ما هي نهاية هذا السيناريو الكارثي في غزة من الإبادة الجماعية. جريده الراصد24

 


ما هي نهاية هذا السيناريو الكارثي في غزة من الإبادة الجماعية. جريده الراصد24

بقلم : يوحنا عزمي
 

 

مع هذا النزوح الجماعي المتكرر بأوامر الإحتلال الإسرائيلي والذي افقد الناس معالم حياتهم وحولها إلي جحيم من العذاب والمعاناة ؟


وإلي متي يستمر أهل غزة غارقين وحدهم في محرقة الإبادة الشاملة ليدفعوا فيها من دمائهم وأرواحهم ، ومن خراب ديارهم ثمنا فادحا لم يتكبده شعب آخر في العالم ، دون ان تبدو بارقة 

أمل واحدة في الأفق لانتشال من بقي منهم من هذا الطوفان الجارف من العنف والقتل والانتقام دون ان يكون لهم ذنب في الكثير مما جري لهم ؟


وإلي متي يظل مصير هؤلاء المنكوبين من اهل غزة معلقا علي نتائج هذه المفاوضات الفاشلة ، والرهانات الخائبة ، والوعود الكاذبة التي لم يعد استمرارها يعني سوي مزيد من الدمار والتشرد والضياع ، ومن المعاناة والقهر والعذاب ، ومن اليأس والاحباط ؟


 صورة حالكة السواد لشعب عربي ينكدس حاليا في خيام غير آدمية في مربع ضيق من الأرض ويتضور جوعا بعد ان انقطعت 

عنه كل أشكال المساعدات من ماء وغذاء ودواء وكهرباء ، واغلب الظن أنها سوف تستمر كذلك لفترة قد تطول .


قولوا لنا يا اصحاب القرار ويا جهابذة النضال ويا من تشكلون الطرف الآخر في هذه الحرب المدمرة التي لا تبدو لها نهاية قريبة واضحة ، ما هو الحل الواقعي والعاجل لمشكلة شعب غزة الأعزل الذي لا حول له ولا قوة والذي يقف الآن وحده في عين العاصفة التي تحصده حصدا ليل نهار بلا رحمة ودونما اكتراث من جانب المعتدي الإسرائيلي بأي رد فعل دولي متعاطف مع الشعب الفلسطيني ومحنته الإنسانية ، الشعب الذي لم يعد هناك ما يتنفسه سوي رائحة الموت بعد ان سدت إسرائيل في وجهه كل ابواب الحياة ؟ 


ماذا بعد عام كامل من حرب إبادة جماعية شاملة هي الاسوأ والاكثر دموية علي الإطلاق في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ؟  قولوا لنا إلي متي يمكن لهذه الدراما الإنسانية البشعة والمروعة 

ان يستمر شعب غزة في احتماله لها وفي استيعابه لتداعياتها 

عليه في كافة مجالات حياته ؟ 


كل ما نطلبه منكم هو ان تعيشوا مع شعبكم اللحظة الراهنة بكل 

ما فيها من اخطار حقيقية وتحديات وجودية هائلة ، وهل الخيار المناسب الآن هو ان نترك كل شيئ يضيع الي الأبد ، ام محاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه تاركين الباقي للمستقبل وظروفه ؟ .


نرجوكم خذوا قراراتكم من واقع ما تمليه عليكم عقولكم وضمائركم كفلسطينيين أولا ، وليس كما يريده لكم اصحاب المصالح والاهواء ممن نعرفهم ويقبعون بعيدا عن غزة ولا يعنيهم مصير شعبها ولا إلي أين يمكن ان ينتهي به الحال ويعتبرونكم مجرد ورقة في لعبة سياسية اكبر منكم أنتم ، وليس احدا غيركم ، هم اصحاب الموقف والقرار في كل ما يحدث الآن .

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020