يدين المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس بأشد العبارات العدوان الهمجي والمستمر الذي يرتكبه الكيان الصهيوني الغاشم بحق شعبينا الشقيقين في لبنان وفلسطين. إن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال لا يمكن أن تمر دون محاسبة، فهي ليست سوى تجسيد للعنف والاستعمار الذي يمارسه هذا الكيان على مدار عقود، تحت غطاء دولي وصمت عالمي متواطئ.
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري، قصف همجي، وهدم للمنازل، وما يتكبده الشعب اللبناني من اعتداءات وحصار يهدف لتدمير بنيته التحتية، يُعتبر جريمة في حق الإنسانية بأسرها، وجريمة حرب يجب أن يُحاكم عليها كل مسؤول صهيوني ارتكبها أو دعمها. هذه الجرائم لا تستهدف فقط الجغرافيا، بل تسعى لطمس الهوية، وتدمير الثقافة، واحتلال العقل والوجدان.
إن المجلس، بقيادته وكافة أعضائه، يقف اليوم وقفة وطنية واعية وشجاعة أمام هذا الظلم الفاضح الذي يتعرض له إخوتنا في لبنان وفلسطين. نعلن دعمنا المطلق لحقهم المشروع في المقاومة والدفاع عن الأرض والعرض، وندعو جميع الشعوب الحرة إلى التحرك العاجل للضغط على حكوماتها من أجل وقف هذا العدوان المستمر، وفضح تواطؤ من يدعم الكيان الصهيوني سياسيًا وعسكريًا.
لقد بات واضحًا أن الكيان الصهيوني لا يعرف سوى لغة القوة، مستمرًا في انتهاكاته ضد حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، مدعومًا من قوى عالمية لا تأبه إلا بمصالحها الخاصة، على حساب أرواح الأبرياء.
نؤكد أن المقاومة بكافة أشكالها هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق. وندعو إلى تصعيد كل أشكال النضال ضد هذا الاحتلال الغاشم، ودعم كل جهد يسعى إلى تحرير فلسطين كل فلسطين، واستعادة سيادة لبنان على أرضه. المجلس القومي للعمال والفلاحين لن يتوقف عن المطالبة بالعدالة الدولية ومحاسبة هذا الكيان الغاصب، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لتكون أصوات العمال والفلاحين طليعة المدافعين عن قضايا الأمة العادلة.
ختامًا، نوجه رسالتنا إلى الحكومات العربية: كفى صمتًا، كفى تخاذلًا. إن تهاونكم يزيد من طغيان العدو، ويُضاعف من معاناة شعوبنا. التاريخ لن يرحم من يتخاذل عن نصرة قضيته، والشعوب ستتذكر من وقف معها ومن تآمر عليها.
المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس
بقيادة النقابى المستقل محمد عبدالمجيد هندي