لما و لمن نعتذر ؟
كنا في غفلة و زادنا الطين بلة، هي أعراض أمراض بدت تظهر فينا ، الغل و الحسد تمكن منا و استوطن أفئدتنا، و الأنا صارت تتكلم بألستنا، عمتم مساءا ، العزلة بيت السلام
أيها السادة الكرام ، هنا إداعة اللغو ، فالجد ما عاد يقطن ، فقد رحل و ارتحل ، ترك في باحة النصر نصر زيف، و إن أردتم التأكد فغيروا موجة و دبدبات العرض، لأن دبابات الكذب حطمت كل محطة من محطات الصدق، و تأمر فينا الرويبدة و استوزر فينا مسليمة، أقمنا صلاة و آتينا الزكاة ، وكل الأركان أقمناها شريعة منظر و تناظر ، فهذا فقيه على هواه يفتي و ذاك عالم و حكيم و واعظ من برميل نفط أجير يذكر، سمعنا كل القصص عن المكر و الخداع، حتى غسلت أدمغتنا بإعلام لسانه كله كذب و افتراء ، ومهرجة و بهرجة فصفقنا له بشعور مبتهج ، تداولت أخبار العرب و الغرب على حد السواء ، بأن لا شيئ سيئ يقع ، مجازر و مدابح، قتل و نهب ، نصب و احتيال، احتلال و استعمار، هكذا كل الشعوب على مر الزمان و العصور ، سجلت التاريخ فلما الاعتذار ولما ولمن نعتذر ؟!!
كفانا نوما في العسل، على تغريدة قالوا فيها أننا فخر العرب و أندادا للغرب، مورفين أعطي لتهدئة كل البشر ، على حد السواء عرب و أشباه العرب، عذرا لما ولمن نعتذر؟!!
أبو سلمى
مصطفى حدادي.