بقلم : المستشار أشرف عمر
ماحدث في لبنان من تفخيخ لاجهزة الاتصالات الموجودة في يد اللبنانين بالمواد المتفجر بما ادي معه الي قتل واصابة عدد كبير من الشعب اللبناني
يؤكد ان الدول العربية وشعوبها امام معضلة التخلف والاختراق والضعف وان العدو يتحكم في التكنولوجيا عن بعد فجميع الهواتف والكمبيوترات واجهزة التواصل الاخري تتحكم فيها الصهيونية العالمية التي تستطيع معها الي تحويل اي جهاز تم تصديرة الينا بما في ذلك المعدات العسكرية الي قطعة من الحديد لاتصلح للاستخدام ومنع التكنولوجيا عنها
وكذلك تلغيم تلك الاجهزة بفيروسات فتاكة ومواد متفجرة ونشرها بين الشعوب العربية كما حدث مؤخرا في لبنان
وهذا الامر يضع الجميع في الدول العربية امام مسؤولياتهم وضرورة ان يؤخذ ما حدث في لبنان علي محمل الجد
وان العدو الصهيوني سواء في اسرائيل او امريكا او غيرها سيدمر الدول العربية وتقسيمها وتفتيتها وجعلها امة متخلفة ضائعة مفككة لايوجد بينها تعاون حقيقي سواء صناعي او تكنولوجي او حتي عسكري
وتحويل الدول العربية الي امة مستهلكة لا تملك قوت يومها كما يحدث الان
ماحدث في لبنان ليس للفرجة او للانتقام من حزب الله كما يعتقد البعض وانما ماحدث خيانه عظمي اودت بحياة كثير من اللبنانين
ولذلك فانه قد أن الاوان الي ان تتحرك الدول العربية لحماية شعوبها وان يتم استثمار اموالها في داخل الدول العربية وان يتم الاهتمام بالصناعة والتكنولوجيا
لان ماحدث يؤكد ان العرب لايملكون صناعتهم التكنولوجية وسيظل الغرب يفاجئ العرب باسلحتة القذرة لتدمير الشعوب العربية المفككة بسبب ان الجميع يلعب لمصالحة الخاصة واجندتةً علي حساب القومية العربية التي تفككت وتاهت بسبب الكيان الصهيوني الدي تغلل في جسد الدول العربية
ماحدث في لبنان يحتاج الي اجتماع للدول العربية وتصفية الاجواء فيما بينهم وان توضع خطط لتكامل صناعي وتكنولوجي اسوة بتركيا والصين وغيرها
فالموارد الطبيعية والمالية موجودة والقوة البشرية كبيرة والامر يحتاج الي تنظيم واخلاص لان القادم صعب ولن تترك اسرائيل وامريكا احد والعرب الان في حالة ضعف شديد بسبب الخصومات بين الدول والتفرق وكذلك الاعتماد علي تكنولوجيا وقمح الغرب الذي سيأكل الجسد العربي لذلك فان الامر اصبح يحتاج الي فكر جديد واعادة النظر في العلاقات بين الدول العربية والتحالف فيما بينها في مواجهه الخطر القادم والذي لن ينجو منه احد