بقلم سامي المصري
السيد وزير الثقافة المصري معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو....
تعلم سيادتكم أن العالم كله ينظر إلى مصر على انها بيت الثقافة والفنون ومركز الابداع الحقيقي وتعد دار الأوبرا المصرية قلعة الفنون العربية والعالمية التي نفتخر بها أمام العالم وهي بحق التراث والفن الاصيل الذي يشكل وجدان الشعب المصري.... والحق اقول أنني عندما اقوم بزيارة دار الأوبرا المصرية اشعر بالفخر والاعتزاز لانني أنتمي إلي هذا الوطن... اشعر بالفخر والاعتزاز... عندما أري تمثال لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم.. وكذلك الأمر عندما أري تمثال للموسيقار محمد عبد الوهاب... وايضا العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ... لكنني أشعر بالحزن عندما أبحث عن تمثال للموسيقار العبقري ملك الموسيقى القيصر بليغ حمدي ولم أجده.... ويبدو لي أن السادة المحترمون مسؤولي دار الأوبرا المصرية لا يعرفون من هو بليغ حمدي... ذلك العبقري الذي أصبحت موسيقاه تملأ السهل والوادي وتجوب الأرض من أقصاها إلى أقصاها... نعم لقد أصبحت موسيقى بليغ حمدي تتحدى أعظم السمفونيات العالمية بل تفوقت عليها وهذا ليس مجاملة لالحان العبقري بليغ حمدي ولكنها حقيقه ولننظر جيدا إلي رواد التواصل الاجتماعي من يبحثون ويستخدمون ألحان المبدع ملك الموسيقى بليغ حمدي في كل إبداعاتهم أو ذكرياتهم.... وهنا يجب أن ننتبه إلى أن الأجيال الجديدة تبحث عن ألحان القيصر بليغ حمدى ويجب على الدولة ودار الأوبرا المصرية توثيق كل اعمال الراحل العظيم ملك الموسيقى بليغ حمدي وايداعها داخل دار الأوبرا المصرية ليسهل على الشباب الوصول إليها... ايضا يجب على كل فنانين مصر المبدعين في مجال النحت القيام بعمل تمثال للموسيقار العبقري بليغ حمدي ووضعه داخل دار الأوبرا المصرية مثله مثل باقي عظماء الفن لأنه بحق أحد أبرز هؤلاء العظماء... ياسادة أنه القيصر بليغ حمدي ملك الموسيقى وعاشق تراب مصر... ويستحق منا الكثير ... نعم يستحق أن نخلد ذكراه كما يجب وبما يليق بمكانته الفنية التي عرفها الغرب ولم نعرفها نحن حتى الآن.... يستحق أن نتذكره في يوم ميلاده... وندعو له بالرحمه والمغفره ذلك العبقري الذي عزف على اوتار قلوبنا أعظم الالحان.... من منا لم يستمع إلى اغاني انتصارات اكتوبر وكل افراح مصر التي صنعها القيصر بليغ حمدي وحفرت في قلب أكثر من مائة مليون مصري حتى يومنا هذا.... ياسادة لقد رحل القيصر ملك الموسيقى بليغ حمدي عن عالمنا بعد أن ترك لنا ارثآ عظيماً من الاعمال الفنيه والموسيقية التي يعجز أعظم الموسيقيين في العالم على الوقوف أمامه .... رحل بليغ حمدي... بعد ان ترك لنا ارثآ موسيقى... ينحني أمامه بيتهوفن موزارت واعظم ملحنين العالم
وهنا يأتي السؤال
هل نحن ابناء مصر قادرون على الحفاظ على هذا الإرث العظيم الذي قدمه لنا الموسيقار الكبير بليغ حمدي .... سؤال يحتاج إلى إجابة من أكثر من مائة مليون مصري... وعلى رأسهم السيد وزير الثقافة.. الدكتور أحمد فؤاد هنو
نهايه القول
رحم الله القيصر بليغ حمدي ملك الموسيقى وعاشق تراب مصر