الصحابي الذي اهْتزَ لِمَوْتِه عَرْش الرحْمَنِ وشيّعته الملائكةسعد بن معاذ رضى الله عنه جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الصحابي الذي اهْتزَ لِمَوْتِه عَرْش الرحْمَنِ وشيّعته الملائكةسعد بن معاذ رضى الله عنه جريده الراصد24

الصحابي الذي اهْتزَ لِمَوْتِه عَرْش الرحْمَنِ  وشيّعته الملائكةسعد بن معاذ رضى الله عنه جريده الراصد24

  ..          كتب حماده رياض
                                                                                           اسمه سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، كنيته أبو عمرو، أما أمّه فهى كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر وهى ممن بايع الرسول -صلى الله عليه وسلم-أقبل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اثنا عشر رجلاً من الأنصار، فبايعوه في العقبة، فكانت بيعة العقبة الأولى، ولمَّا انصرفوا أرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معهم مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ليعلِّمهم القرآن والإسلام، وأقام في المدينة عند أسعد بن زرارة، فسمع بأمره سعد بن معاذ وأسيد بن حضير -رضوان الله عليهم أجمعين-، فتوجه إليه أسيد لكي ينهاه عن دعوة النَّاس، لكنَّه لمَّا سمع منه استجاب وآمن، ثمَّ ذهب سعد بن معاذ -رضي الله عنه- فسمع من مصعب -رضي الله عنه- وآمن أيضاً.[١]                         شلرك بعزوه بدر وابلى بلاءا حسنا     وحرص سعد بن معاذ -رضي الله عنه- على حراسة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحمايته في عريشه مع مجموعةٍ من رجال الأنصار يحملون سيوفهم، حتى إذا انقضَّ العدو على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاموا بحمايته،

اجتمع الأحزاب حول المدينة المنورة من أجل حصارها، لكنَّهم يئسوا من تحقيق هدفهم فعادوا خائبين إلى مكَّة المكرَّمة، فكان قرار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ عدوانهم المتكرر على المدينة متى أرادوا لا بدَّ من إيقافه، فأمر أصحابه بالتجهُّز والتوجُّه نحو بني قريظة، فحاصروهم خمسةً وعشرين يوماً، ولمَّا يئسوا من فكِّ الحصار عنهم نزلوا عند أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلبوا منه أن يجعل سعد حكماً عليهم، وقد كان في الجاهليَّة حليفهم، وكان حينها مصاباً ومريض

وقد روى أبو سعيد الخدري عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (أرْسَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سَعْدٍ فأتَى علَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ المَسْجِدِ قَالَ لِلْأَنْصَارِ: قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ، أوْ خَيْرِكُمْ، فَقَالَ: هَؤُلَاءِ نَزَلُوا علَى حُكْمِكَ، فَقَالَ: تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ، وتَسْبِي ذَرَارِيَّهُمْ، قَالَ: قَضَيْتَ بحُكْمِ اللَّهِ ورُبَّما قَالَ: بحُكْمِ المَلِكِ)، وكان قد جرح في الغزو وانقطع الدَّم من جرحه، فلمَّا حكم فيهم عاد الدَّم من جديد. أصيب  في كاحله، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإقامة خيمة تمريضٍ في المسجد ليكون قريباً منه 


وانفجر جرحه فضمّه حتى سالت دماؤه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: "وانكسار ظهراه"! ثمّ جاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وذهب رسول الله من جنازته ودموعه تنحدر على خدّيه، وروى جابر عن رسول الله فقال: (اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ)،[١٥] وقال: (هذا الذي تحركَ له العرشُ، وفُتحتْ له أبوابُ السماءِ، وشهِدَه سبعونَ ألفًا من الملائكةِ، لقد ضُمَّ ضمةً، ثمَّ فُرِّجَ عنه)،


التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020