تقرير : صمود: الطبقة العاملة في مصر: بين التحديات والآمال جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

تقرير : صمود: الطبقة العاملة في مصر: بين التحديات والآمال جريدة الراصد 24



إعداد : القيادى العمالي المستقل محمد عبدالمجيد هندي مؤسس ورئيس المجلس القومى للعمال والفلاحين تحت التأسيس 


تسطر الطبقة العاملة المصرية تاريخًا من الكفاح والصمود في مواجهة الظروف الصعبة، فهي عماد الوطن وقوته. هذا التقرير يكشف عن واقعهم المتأزم، بينما يسلط الضوء على عزمهم الراسخ في تحقيق العدالة والحقوق. إن صوتهم هو دعوة للانتماء والتضامن، وصرخة من أجل مستقبل أفضل يتجاوز التحديات الحالية.


صادر عن المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس

برئاسة النقابي المستقل محمد عبدالمجيد هندي


يُعد محمد عبدالمجيد هندي من أبرز القيادات العمالية في مصر، حيث أسس المجلس كمنصة للدفاع عن حقوق الطبقة العاملة والفلاحين. تتسم رؤيته بالتزام قوي بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، وتعزيز الحريات النقابية. من خلال خبرته الطويلة، يسعى هندي إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الحالية.


هذا التقرير يستعرض وضع الطبقة العاملة المصرية من عدة جوانب، مع التركيز على القوانين النقابية وتأثيرها على الحريات، ومدى التزام الدولة بحماية حقوق العمال وفقًا للدستور المصري والمعاهدات الدولية. إن التحدي الأكبر هو توحيد الصفوف من أجل حقوقنا ومطالبنا المشروعة.


تعيش الطبقة العاملة المصرية أوضاعًا صعبة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد. رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لتحسين أوضاع العمال، إلا أن العديد من العوائق ما زالت تحول دون تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في حقوق العمال. يتناول هذا التقرير وضع الطبقة العاملة المصرية من مختلف الجوانب، مع التركيز على القوانين النقابية وتأثيرها على الحريات النقابية، ومدى التزام الدولة بحماية حقوق العمال وفقًا للدستور المصري والمعاهدات الدولية.


الفصل الأول: الطبقة العاملة المصرية – تعريف ومكونات


الطبقة العاملة في مصر هي القوة المحركة للاقتصاد الوطني. تشمل هذه الفئة جميع الأشخاص الذين يعملون نظير أجر لدى الغير، سواء في القطاعات العامة أو الخاصة. من بينهم عمال الصناعة، الزراعة، الخدمات، التجارة، وأيضًا العاملون في المهن الحرة، حيث يُشكّل هؤلاء القوة البشرية الرئيسية التي تدفع عجلة الإنتاج في مصر.


رغم دورهم المحوري، إلا أن الطبقة العاملة المصرية تواجه تحديات جمة، مثل تدني الأجور، غياب الحماية الاجتماعية الكافية، والتفاوت في ظروف العمل بين القطاعين العام والخاص. هذا التفاوت يجعل العديد من العمال عرضة للاستغلال وانتهاك حقوقهم، مما يزيد من معاناتهم اليومية.


الفصل الثاني: القوانين العمالية وتأثيرها على حقوق الطبقة العاملة


أحد أبرز القضايا التي تؤثر على حقوق العمال في مصر هو قانون العمل الذي لا يزال دون مستوى تطلعات العمال. رغم التعديلات التي أُدخلت عليه، إلا أن القانون يظل منحازًا بشكل كبير لأصحاب الأعمال، وهو ما يعكس تأثر النظام القانوني بمصالح الرأسمالية المصرية. يتمثل هذا التأثير في بنود قانون العمل التي تقيد الحريات النقابية، وتضعف من قدرة العمال على تنظيم أنفسهم للدفاع عن حقوقهم.


قانون التنظيمات النقابية رقم 213 لسنة 2017 هو مثال واضح على هذه الإشكالية، حيث وُضعت نصوصه بشكل يُحافظ على هيمنة الرأسمالية ويحد من الحريات النقابية. ورغم أنه جاء كاستجابة لتوصيات دولية بضرورة تحسين أوضاع النقابات العمالية، إلا أنه ما زال يحتوي على ثغرات تقيد الحركة النقابية وتضعف من قدرتها على المطالبة بحقوق العمال بفعالية.


الفصل الثالث: تقييد الحريات النقابية وتأثيره على العمال


يُعد تقييد الحريات النقابية أحد أبرز الأسباب التي تزيد من معاناة الطبقة العاملة المصرية. في نظام ديمقراطي حقيقي، تكون النقابات أدوات قوية تمكن العمال من التعبير عن مصالحهم والدفاع عنها. إلا أن الوضع في مصر يعكس خلاف ذلك، حيث يتم تسييس العمل النقابي بشكل يخدم مصالح الدولة والرأسمالية على حساب حقوق العمال.


التعددية النقابية، التي يُفترض أن تكون حقًا مكفولًا للعمال، مُقيدة بشكل كبير. وتؤدي هذه القيود إلى إضعاف قدرة العمال على تنظيم أنفسهم في مواجهة الاستغلال، كما تساهم في تقليل مشاركة العمال في اتخاذ القرارات المتعلقة بحقوقهم. إن تقييد الحريات النقابية لا يؤدي فقط إلى تعطل عجلة الإنتاج، بل يزيد أيضًا من حالة القهر والظلم التي تعاني منها الطبقة العاملة.


الفصل الرابع: أثر القوانين النقابية على الحركة العمالية في مصر


إن ضعف الحركة العمالية في مصر هو نتيجة مباشرة للقوانين التي تحد من الحريات النقابية وتضعف من قدرة العمال على التنظيم. تقف القوانين الحالية عائقًا أمام تكوين نقابات حرة ومستقلة، حيث تفرض شروطًا صارمة على إنشاء النقابات، مما يؤدي إلى هيمنة النقابات الرسمية التي تخضع لسيطرة الحكومة.


تسييس العمل النقابي يجعل من الصعب على النقابات تحقيق الأهداف التي تصبو إليها، كما أنه يضعف قدرتها على تمثيل العمال بفعالية في المفاوضات الجماعية. نتيجة لذلك، يصبح العمال في مصر أكثر عرضة للاستغلال من قبل أصحاب العمل، في ظل غياب تنظيمات نقابية قوية تدافع عن حقوقهم.


الفصل الخامس: معاناة الطبقة العاملة المصرية – الأسباب والتحديات


تُعد معاناة الطبقة العاملة المصرية نتيجة لعوامل متعددة، منها القوانين المُقيدة، الأجور المتدنية، ظروف العمل السيئة، وغياب الحماية الاجتماعية الكافية. يتقاضى العديد من العمال أجورًا لا تتناسب مع تكلفة المعيشة المتزايدة، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني قيمة العملة المحلية. كما أن ظروف العمل في العديد من القطاعات لا تُراعي حقوق العمال الأساسية، مثل الحق في الراحة، التأمين الصحي، والضمان الاجتماعي.


من جانب آخر، يواجه العمال في القطاع غير الرسمي، الذي يُمثل نسبة كبيرة من الاقتصاد المصري، تحديات أكبر، حيث إنهم يعملون دون أي نوع من الحماية القانونية، مما يجعلهم عرضة للاستغلال والانتهاكات المستمرة.


الخلاصة: الطريق إلى العدالة والمساواة


إرساء دعائم العدل والمساواة بين أبناء الوطن يتطلب التزامًا جادًا من الدولة بتطبيق نصوص الدستور والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق العمال. لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية بدون حماية الحريات النقابية والتعددية التي تُمكّن العمال من التعبير عن مصالحهم بحرية واستقلالية.


كما أن تعديل قانون التنظيمات النقابية رقم 213 لسنة 2017 هو خطوة أساسية لتعزيز الثقة بين الطبقة العاملة المصرية والحكومة، حيث إن تنقية القانون من البنود التي تقيد الحريات النقابية ستُساهم في بناء حركة عمالية قوية وقادرة على المساهمة في دفع عجلة الإنتاج.


في النهاية، يظل التزام الجهات المسؤولة بحماية حقوق العمال وعدم التمييز بينهم السبيل الوحيد لتحقيق مجتمع عادل ومستقر، تسوده روح الديمقراطية والمساواة.


.الفصل السادس: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال


تعد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من أهم الجوانب التي تؤثر على حياة الطبقة العاملة المصرية. تشمل هذه الحقوق الحق في الأجر العادل، الحق في العمل، الحق في الضمان الاجتماعي، والحق في ظروف عمل آمنة وصحية. ومع ذلك، فإن الواقع الحالي يعكس تدهورًا ملحوظًا في هذه الحقوق.


الحق في الأجر العادل


يعاني العديد من العمال في مصر من تدني الأجور، حيث لا تتماشى الرواتب مع متطلبات الحياة اليومية. تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من العمال يتقاضون أجورًا تقل عن الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجاتهم الأساسية. يؤدي هذا الوضع إلى تفشي الفقر بين فئات واسعة من الطبقة العاملة، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الأسر.


الحق في الضمان الاجتماعي


يُعد الضمان الاجتماعي من الحقوق الأساسية التي يجب أن يحصل عليها كل عامل. ولكن في مصر، لا يتمتع عدد كبير من العمال، خاصة في القطاع غير الرسمي، بأي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية. هذا يعني أنهم يكونون عرضة للمخاطر الاقتصادية دون أي دعم مالي، مما يزيد من حالة القلق وعدم الاستقرار بينهم.


الحق في ظروف عمل آمنة وصحية


تشير التقارير إلى أن ظروف العمل في العديد من القطاعات لا تفي بالمعايير اللازمة للسلامة والصحة. يتعرض العمال لمخاطر كبيرة بسبب نقص التدابير الأمنية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الحوادث والإصابات في مواقع العمل. هذا التهديد المتزايد لسلامة العمال يشكل انتهاكًا لحقوقهم الأساسية.


الفصل السابع: دور النقابات في الدفاع عن حقوق العمال


تعتبر النقابات العمالية هي المنصة الأساسية التي يمكن من خلالها للعمال الدفاع عن حقوقهم وتحقيق مطالبهم. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي للنقابات في مصر يتسم بالضعف، نتيجة للقيود القانونية والسياسية المفروضة عليها.


النقابات المستقلة


تشكل النقابات المستقلة أحد الحلول المحتملة لتقوية الحركة العمالية في مصر. تتمتع هذه النقابات بالقدرة على التنظيم بشكل مستقل، مما يمكنها من التعبير عن مطالب العمال بشكل فعال. ولكن التحديات التي تواجهها تشمل القمع والاضطهاد من قبل السلطات، مما يضعف من قدرتها على تحقيق أهدافها.


الدعم الدولي


تستطيع النقابات في مصر الاستفادة من الدعم الدولي من منظمات العمل العالمية. يساهم هذا الدعم في تعزيز حقوق العمال، ويعمل على زيادة الوعي بأهمية الحريات النقابية. يجب أن تكون هناك جهود منسقة لتقوية الروابط بين النقابات المصرية ونظرائها في الدول الأخرى، مما يعزز من تأثيرها وقدرتها على المطالبة بحقوق العمال.


الفصل الثامن: التحديات الاقتصادية وتأثيرها على الطبقة العاملة


تتأثر الطبقة العاملة المصرية بشكل كبير بالتحديات الاقتصادية الراهنة، مثل التضخم وارتفاع الأسعار. هذه العوامل لا تؤثر فقط على مستوى معيشة العمال، بل تلقي بظلالها على الاستقرار الاجتماعي في البلاد.


التضخم وارتفاع الأسعار


شهدت مصر مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، مما أثر سلبًا على القوة الشرائية للعمال. يؤثر هذا بشكل مباشر على قدرتهم على توفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم، مما يزيد من مستوى التوتر والقلق داخل المجتمع.


البطالة والفقر


تعد معدلات البطالة من القضايا الرئيسية التي تواجه الطبقة العاملة. فمع تزايد عدد السكان، تظل فرص العمل محدودة، مما يؤدي إلى تفشي الفقر بين الشباب والعمال. تعاني العديد من الأسر من انعدام الأمن المالي، مما يجعلهم عرضة للضغوط الاقتصادية.


الفصل التاسع: التوجه نحو الإصلاحات


لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع الطبقة العاملة المصرية، يجب اتخاذ خطوات عاجلة نحو الإصلاحات. تشمل هذه الإصلاحات تعديل القوانين الحالية، تحسين ظروف العمل، وزيادة الأجور.


تعديل القوانين


يجب على الحكومة العمل على مراجعة وتعديل القوانين الحالية المتعلقة بالعمل والتنظيمات النقابية. يجب أن تهدف هذه التعديلات إلى تعزيز الحريات النقابية وتوفير بيئة عمل أكثر أمانًا وفعالية.


تحسين ظروف العمل


يتطلب تحسين ظروف العمل تنفيذ معايير صارمة للسلامة والصحة المهنية. يجب على أصحاب العمل توفير بيئة عمل آمنة، مع التأكيد على أهمية التدريب والتوعية بطرق الوقاية والسلامة.


زيادة الأجور


تعد زيادة الأجور خطوة أساسية لتحسين أوضاع العمال. يجب أن يتماشى الحد الأدنى للأجور مع مستوى المعيشة، لضمان قدرة العمال على تلبية احتياجاتهم الأساسية.


الخاتمة: نحو مستقبل أفضل للطبقة العاملة المصرية


إن التحديات التي تواجه الطبقة العاملة المصرية تتطلب استجابة عاجلة من الحكومة والمجتمع. يجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية لتحقيق العدالة والمساواة، وتعزيز الحريات النقابية. فقط من خلال تنفيذ إصلاحات شاملة يمكننا أن نضمن مستقبلاً أفضل للعمال، حيث تُحترم حقوقهم، وتُعزز ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.


الفصل العاشر: تأثير السياسات الاقتصادية على الطبقة العاملة


تتأثر الطبقة العاملة بشكل كبير بالسياسات الاقتصادية المتبعة في البلاد. السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى تحقيق النمو والتطوير قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للعمال، خاصة في حالة غياب الحماية الاجتماعية الكافية. تعكس هذه السياسات كيف يمكن للتوجهات الاقتصادية أن تؤثر على حقوق العمال ومستويات معيشتهم.


سياسات التقشف


تعتبر سياسات التقشف من أبرز التحديات التي تواجه الطبقة العاملة. تتضمن هذه السياسات خفض الإنفاق العام، مما يؤثر سلبًا على الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية. نتيجة لذلك، يُحرم العمال من الوصول إلى خدمات أساسية، مما يزيد من معاناتهم.


أثر الاستثمارات الأجنبية


تعتبر الاستثمارات الأجنبية عنصرًا مهمًا في تنمية الاقتصاد، لكنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى انتهاك حقوق العمال. في سعيها لزيادة الأرباح، قد تتجاهل الشركات الأجنبية الالتزام بمعايير العمل الأساسية، مما يسبب استغلال العمال وظروف عمل غير آمنة. لذلك، يتعين على الحكومة وضع إطار قانوني ينظم هذه الاستثمارات لضمان حماية حقوق العمال.


الفصل الحادي عشر: الحاجة إلى الحوار الاجتماعي


يُعتبر الحوار الاجتماعي من الأدوات الأساسية لتحقيق التوازن بين حقوق العمال واحتياجات الاقتصاد. يجب أن يكون هناك منصات فعالة للتواصل بين الحكومة، أصحاب العمل، والنقابات العمالية.


تعزيز الحوار


يتعين على المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس العمل على تعزيز الحوار الاجتماعي من خلال إقامة ورش عمل ومؤتمرات تجمع جميع الأطراف المعنية. هذا الحوار يساعد في معالجة القضايا الملحة التي تواجه الطبقة العاملة، ويعمل على بناء الثقة بين جميع الأطراف.


تبادل الآراء والخبرات


يُسهم الحوار الاجتماعي في تبادل الآراء والخبرات، مما يمكن من تحقيق توافق حول السياسات العامة التي تؤثر على حقوق العمال. هذه العمليات تساهم في تعزيز دور النقابات كأصوات حقيقية للعمال، وتمكنهم من المشاركة الفعالة في صنع القرار.


الفصل الثاني عشر: أهمية المراقبة والتقييم


تتطلب عملية تحسين أوضاع الطبقة العاملة آليات فعالة للمراقبة والتقييم. يجب أن تتضمن هذه الآليات رصدًا دوريًا للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال، مما يسهم في تحديد النقاط الضعيفة التي تحتاج إلى تدخل سريع.


المراقبة المستمرة


يجب على المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس أن يعمل على إنشاء آليات للمراقبة المستمرة لمستوى حياة العمال. هذه المراقبة تساعد في تحديد الاحتياجات الملحة وتقديم توصيات لتحسين الأوضاع.


التقارير الدورية


من المهم إصدار تقارير دورية توضح نتائج المراقبة والتقييم. هذه التقارير تعزز الشفافية وتساعد على توجيه الرأي العام نحو القضايا المهمة التي تحتاج إلى دعم.


الفصل الثالث عشر: الرؤية المستقبلية


تسعى مصر إلى بناء مجتمع متوازن ينعم فيه الجميع بحقوقهم وواجباتهم. للمجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس دور حيوي في تحقيق هذه الرؤية من خلال التركيز على حقوق العمال والفلاحين وتعزيز التعددية النقابية.


الاستدامة الاقتصادية


يتطلب تحقيق الاستدامة الاقتصادية تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للعمال. من خلال تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور، يمكن ضمان مشاركة فعالة من الطبقة العاملة في العملية الاقتصادية، مما يؤدي إلى نمو شامل ومستدام.


بناء الثقة


تحتاج الحكومة إلى بناء الثقة مع الطبقة العاملة من خلال الالتزام بحماية حقوقهم وتحقيق العدالة الاجتماعية. فقط من خلال هذه الثقة يمكن تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي.


تظل حقوق الطبقة العاملة في مصر في قلب التحديات الاجتماعية والاقتصادية. من خلال المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس، يمكن تحقيق تقدم ملحوظ نحو تعزيز هذه الحقوق وضمان مستقبل أفضل للعمال والفلاحين. إن التزام المجلس بالعمل من أجل العدالة والمساواة يسهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا، حيث تُحترم الحقوق وتُعزز الحريات النقابية.


دور المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس وأهدافه


المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس يمثل كيانًا حيويًا يسعى إلى توحيد جهود العمال والفلاحين في مصر للدفاع عن حقوقهم وتحقيق العدالة الاجتماعية. يتزامن تأسيس المجلس مع زيادة الوعي بأهمية حقوق العمال وحمايتها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه الطبقة العاملة.


يسعى المجلس إلى دعم حقوق العمال والفلاحين من خلال التأكيد على التزامه بتطبيق نصوص الدستور المصري والمعاهدات الدولية، مثل الحق في العمل، الأجر العادل، وظروف العمل الآمنة. كما يعزز المجلس من أهمية التعددية النقابية، حيث يتيح للعمال والفلاحين تنظيم أنفسهم والدفاع عن مصالحهم بشكل مستقل. يُعتبر ذلك حقًا أساسيًا يتماشى مع المعايير الدولية ويعكس قيمة الديمقراطية في العمل.


واحدة من الأهداف الرئيسية للمجلس هي التوعية والتثقيف، حيث يسعى إلى زيادة الوعي بحقوق العمال والفلاحين من خلال تنظيم ورش عمل وحملات توعية، مما يسهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان والعمل. هذه الأنشطة تساهم في تعزيز فهم العمال والفلاحين لحقوقهم وتزيد من قدرتهم على المطالبة بها.


يسعى المجلس أيضًا إلى الضغط من أجل إصلاحات قانونية، حيث يهدف إلى الضغط على الجهات المعنية لتعديل القوانين الحالية بما يتماشى مع المعايير الدولية. هذا يتضمن ضمان عدم تمييز العمال والفلاحين، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية دون عوائق.


توفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي يعتبر أحد أولويات المجلس، حيث يسعى لتقديم برامج تدريب ومساعدات لتحسين ظروف العمل والمزارع. هذا الدعم يسهم في تعزيز قدرة العمال والفلاحين على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.


في مواجهة انتهاكات الدستور والمواثيق الدولية، يعمل المجلس كمنبر لحماية حقوق العمال والفلاحين. يقوم برصد الانتهاكات التي تحدث ضد حقوق العمال والفلاحين، سواء كانت تتعلق بالأجور أو ظروف العمل أو الحقوق النقابية. التعاون مع منظمات دولية يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية المجلس، حيث يسعى إلى تسليط الضوء على قضايا العمال والفلاحين في مصر، مما يساعد على الضغط الدولي لتحسين الأوضاع.


يوفر المجلس منصة لتقديم الشكاوى والتظلمات، مما يتيح للعمال والفلاحين التعبير عن مظالمهم والمطالبة بحقوقهم. كما يقدم الدعم القانوني للعمال والفلاحين في مواجهة أي انتهاكات لحقوقهم، مما يعزز من قدرتهم على المطالبة بالحقوق الأساسية.


ينظم المجلس العديد من الفعاليات والنشاطات، مثل المؤتمرات والندوات لتبادل الآراء والخبرات بين العمال والفلاحين، ورفع مستوى الوعي بالقضايا العمالية. كما تشمل نشاطاته حملات الضغط والمناصرة لدفع الحكومة لتبني سياسات تدعم حقوق العمال والفلاحين، بالإضافة إلى ورش العمل التدريبية لتأهيلهم على مهارات جديدة.


يمثل المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس خطوة مهمة نحو تعزيز حقوق الطبقة العاملة في مصر. من خلال أهدافه ونشاطاته، يسعى المجلس إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة واستقرارًا.


في ختام التقرير، دعا محمد عبدالمجيد هندي، القيادي العمالي المستقل ومؤسس ورئيس المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس، منظمة العمل الدولية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لرفع القيود المفروضة على الحريات النقابية والتعددية. وأكد على ضرورة احترام الحقوق الأساسية للعمال وحماية كافة الحقوق العمالية، مشددًا على أن أي تشريعات تُقيد هذه الحريات تُعتبر انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية، ولا ينبغي أن تحيد عن حماية الحقوق العمالية لصالح المصالح الرأسمالية. ولفت إلى أهمية تبني الدول لتشريعات تحمي الحقوق النقابية وتعزز من إنشاء كيانات نقابية مستقلة، لضمان بيئة عمل عادلة ومحفزة للجميع.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020