بقلم/ جهاد الشابي
تأسست الكشافة التونسية سنة 1933 من خلال أول جمعية كشفية وهي"جمعية الكشاف المسلم التونسي" التي وقع الإعتراف بها بقرار إداري في 5 مارس 1934 كما تم الإعتراف بالكشافة التونسية فيما بعد كمنظمة ذات مصلحة وطنية بمقتضى الأمر 182-77 المؤرخ في 16 فيفري 1977 وهي منظمة شبابية تربوية تعتمد على مبادئ الحركة الكشفية بأسلوب يتماشى مع الواقع التونسي ومجتمعه وتهدف بالأساس لتنمية قدرات الأفراد الروحية والعقلية والإجتماعية للقيام بواجباتهم نحو الله و الذات والآخرين والوطن.
تتكون الكشافة التونسية من عدة أفواج من أبرزها "فوج الرائد الكشفي بالتحرير العلوي" الذي تأسس على يد القائد
"كمال بن الحاج عمار" وهو قائد كشفي وعضو المجلس الأعلى الوطني للكشافة التونسية، ذو خبرة عالية منذ سنة 1982 وهو تاريخ إلتحاقه بالكشافة، تقلد عدة مسؤوليات
(قيادة فرقة أشبال الصنوبر باردو، مفوض أشبال... )
يشغل حاليا خطة رئيس الهياكل والمراحل الكشفية بجهة تونس وهو صاحب أول تجربة منذ 1988 في معالجة التسرب ومحاولة الإستقطاب لمرحلة الأشبال والزهرات عن طريق البرامج المشتركة مع رياض الأطفال وإرساء برنامج كشفي خاص بهذه المرحلة.
تأسس فوج الرائد الكشفي سنة 2018 بمدرسة حي التحرير العلوي ويضم 28 قائد وقائدة(أساتذة، معلمين، موظفين، منشطين و طلبة في عدة إختصاصات... )
متحصلين على درجات تدريبية مختلفة من إبتدائية و تمهيدية وشارة خشبية كما أن أعلى درجة تدريبية يتميز بها قائد الفوج، ويضم الفوج 200 منخرط ومنخرطة موزعين على 6 مراحل كشفية(عصافير، أشبال، زهرات، كشافة، مرشدات، رواد و أحبة)كما يضم الفوج فئة من أصحاب الهمم يتم إدماجهم بطريقة علمية ولهم معاملة مميزة نالت رضى ذويهم.
حيث قام الفوج بالعديد من المخيمات الموسمية جاب خلالها تونس شمالا و جنوبا كما قام بعديد المخيمات الصيفية في تونس والخارج وكانت له مشاركات بالجزائر، المغرب، ليبيا، تركيا، الامارات و الكويت ...
وشارك في العديد من الملتقيات الوطنية كما يتوزع نشاط الفوج بين القيام بالمبادرات الاجتماعية كمقاومة التدخين والمخدرات والادمان على وسائل التواصل الاجتماعي والتوعية الصحية والتغذية السليمة، وقد تحصل على جوائز جهوية ووطنية منها درع ابطال البصمة الكشفية و يعتمد الفوج في نشاطه على الفنيات الكشفية وحياة الخلاء من خلويات وزيارات ورحلات ومخيمات تكوينية وتظاهرات والترويحيات من براعة ورقص وكورال ومسرح و ألعاب،
و أخيرا يستعد الفوج هذه السنة الى اقامة مخيمين بالخارج موزعة بين مصر وليبيا.
يعتبر فوج الرائد رغم حداثة تأسيسه متنفسا للمنطقة حيث يعتمد عليه الأهل في صقل مهارات أبنائهم وتعليمهم روح المسؤولية وإنقاذهم من مستنقع المخدرات و الإجرام وقد نجح الفوج بشهادة الأولياء في كسب ثقة منخرطيه والوصول إلى النتيجة المرجوة في فترة وجيزة.