يروي ان لبيد بن ربيعه(أحد شعراء المعلقات)(٥٦٠م-٦٦١م-٤١هجرى)أمسك عن الشعر بعد أن دخل الإسلام ولم يرو عنه انه قال شعرا فى الأربعين سنه التى أمضاها فى ظل الإسلام إلا قوله:-
الحمد لله إذ لم يأتينى أجلى
حتى لبست من الإسلام سربالا
ويذكر ان حاكم الكوفه ارسل يوما فى طلبه وسأله ان يلقى عليهم بعضا من شعره فقرأ لبيد (سوره البقره)وقال عندما انتهى(منحنى الله هذا عوضا عن شعرى بعد ان أصبحت مسلما،وعند سمع الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله ماقال لبيد أضاف مبلغ ٥٠٠درهم إلى ٢٠٠٠ درهم التى كان يتقاضاها،
ويروي ايضا ان اعرابيا(يقال هو الاصمعى)مر بفتاه تنشد الرجز التالى:-
استغفر الله لذنبى كله
قتلت إنسانا بغير حله
فقال لها الأعرابى((يافتاه أرجوزتك أبلغ ماسمعت من القول،))
قالت الفتاه وهل ترك لنا القرآن بلاغه ياعماه؟لو قرأت القرآن لوجدت ان اقوالنا هباء،فقال لها الأعرابي ماذا تقصدين؟قالت الفتاه:هذه ياعماه ايه من قصار الآيات
بها أمران ونهيان ووعدان مع جزاله وروعه الأسلوب((وأوحينا إلى أم موسى ان أرضعه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولاتخافى ولا تحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين.))(القصص:٧)
فأخذ الأعرابي يكرر الايه ويقول :نعم هذا نوع أخر من القول وقد تحدى الله سبحانه وتعالى كل البلغاء والفصحاء فدعاهم إلى الإتيان بمثل هذا القرأن إن استطاعوا وأكد لهم انهم لن يستطيعوا ولو تعاونوا بكل حماس لبلوغ ذلك،حيث قال سبحانه وتعالى:-(قل لئن أجتمعت الإنس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرأن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)(الإسراء٨٨)
الشاعر:-محمدفوزىالقماش