دعم القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك: الطريق نحو التحرر. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

دعم القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك: الطريق نحو التحرر. جريده الراصد24

 


دعم القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك: الطريق نحو التحرر. جريده الراصد24

بقلم: محمد عبدالمجيد هندي
، 


تواجه الأمة العربية اليوم واقعًا مريرًا، حيث تتعرض فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن لهجمات شرسة من قوى الاستعمار والهيمنة. إن هذه الأزمات ليست مجرد حوادث عابرة، بل هي نتيجة لمخططات طويلة الأمد تهدف إلى تفكيك وتفتيت الأمة العربية، وجعلها رهينة لأطماع قوى خارجية تسعى لاستغلال ثرواتها والتحكم في مصير شعوبها.


فلسطين: قلب المعاناة


فلسطين، القلب النابض للعرب، تعاني من احتلال ظالم يقتل كل ما هو جميل في أرضها. الشعب الفلسطيني يعيش تحت سيف الاحتلال، حيث التهجير، وتدمير المنازل، ومصادرة الأراضي ليست مجرد أرقام، بل حقائق يومية تنزف منها كرامتنا. إن الوضع في غزة والضفة الغربية هو مثال صارخ على المعاناة المستمرة، حيث يتعرض الفلسطينيون لأساليب قمعية يومية. إن دعم الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة، لهذا الاحتلال هو تعزيز لظلم لا يمكن السكوت عليه.


لبنان: جرح نازف


في لبنان، تستمر التدخلات الخارجية في استنزاف قدراته وموارده. البلاد تعاني من صراعات داخلية وخارجية تُضعف من سيادتها. التدخلات الأجنبية، خاصة من الولايات المتحدة وحلفائها، تهدف إلى تفكيك هذا البلد وإضعافه، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. الشعب اللبناني، الذي عانى طويلًا، يدفع ثمن هذه السياسات الجائرة.


سوريا: مأساة مستمرة


أما سوريا، فالأزمة فيها ليست أقل مأساوية. الحرب الأهلية التي تلت احتجاجات 2011 أسفرت عن تدمير هائل، وأدت إلى تشريد الملايين. تدخل القوى الأجنبية، بما في ذلك أمريكا، جعل الوضع أكثر تعقيدًا، حيث يسعى الجميع لتحقيق مصالحهم على حساب الشعب السوري. إنما يجب أن نعمل على دعم سوريا في مواجهة هذا التحدي، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.


العراق: تحت وطأة الاحتلال


وفي العراق، يعاني الشعب من مخاطر الاحتلال الأمريكي الذي دمر البلاد وأدخلها في دوامة من الفوضى. المصالح الأجنبية في العراق أدت إلى تفكك الدولة وزيادة الصراعات الطائفية. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في موقفنا من هذا الاحتلال، والعمل على استعادة السيادة العراقية من براثن القوى الخارجية.


ليبيا: الفوضى والانقسام


ليبيا ليست بأفضل حال، حيث تحولت إلى ساحة صراع بين قوى متنافسة، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية. الصراعات الداخلية مدعومة بتدخلات خارجية تجعل من الصعب على الشعب الليبي استعادة استقراره. يجب أن تكون هناك جبهة عربية موحدة لدعم ليبيا في هذه الظروف الصعبة.


اليمن: أزمة إنسانية


أما في اليمن، فلا تزال المعاناة مستمرة، حيث يعاني الشعب من أسوأ الأزمات الإنسانية نتيجة الحرب والتدخلات الخارجية. الحصار الذي تفرضه القوى المتدخلة زاد من تعقيد الوضع، حيث يُحرم اليمنيون من أبسط مقومات الحياة. يتطلب الوضع تحركًا عاجلاً من الدول العربية لتقديم الدعم الإنساني ووقف النزاع.


الجيوش العربية: أين أنتم؟


إن هذه الأوضاع المؤلمة تتطلب من جميع الدول العربية اتخاذ مواقف حاسمة لا تقبل التردد. الجيوش العربية يجب أن تكون قوة رادعة ضد الظلم، لا مجرد حماة للحدود. يجب أن نكون موحدين في مواجهة العدو المشترك، الذي يمثل الولايات المتحدة وحلفاءها من عصابات الاحتلال. لا بد من استراتيجيات جديدة تضع الشعب العربي في مقدمة أولوياتنا.


الوحدة العربية: ضرورة ملحة


الوحدة العربية ليست مجرد شعار، بل هي ضرورة ملحة لمواجهة التحديات. علينا تعزيز العمل المشترك وبناء جبهة موحدة لمواجهة الأعداء الذين يسعون لتفكيك أمتنا. إن الفرقة لا تفيد إلا القوى الخارجية، ويجب أن نستفيد من التجارب السابقة لتوحيد الصفوف. لن نسمح لأي قوة خارجية بتفكيك صفوفنا أو انتزاع حقوقنا.


العمل المشترك: من الأقوال إلى الأفعال


إن اللحظة الراهنة تتطلب تحركًا عاجلاً وفعّالًا لدعم فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن. يجب أن نتكاتف ونستعد للمواجهة، لنكتب التاريخ بأيدينا. علينا أن نضرب بيد من فولاذ على رقاب الأمريكان وكل من يدعم الكيان الصهيوني العنصري. لم يعد هناك مجال للتفاوض مع القوى التي تدعم الظلم، بل يجب أن نكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن حقوق شعوبنا.


الإعلام: سلاح فعال في المعركة


يجب على الإعلام العربي أن يلعب دورًا حاسمًا في تسليط الضوء على معاناة الشعوب العربية. علينا تكثيف الحملات الإعلامية التي تفضح الانتهاكات وتسلط الضوء على الجرائم التي تُرتكب في حق هذه الشعوب. الإعلام هو سلاح يجب استخدامه بكفاءة لتشكيل الرأي العام العالمي لصالح قضايانا.


الاستثمار في القضايا الإنسانية


من المهم أن نستثمر في القضايا الإنسانية المتعلقة بالشعب الفلسطيني والعربي. يجب تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، ودعم مشاريع التنمية في المناطق المتضررة. إن تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين والعرب يساهم في تعزيز صمودهم أمام الاحتلال والتدخلات.


الخاتمة: لننطلق نحو المستقبل


إن الأمل موجود، والمستقبل يعتمد علينا. معًا، سنكون سيفًا على رقاب أعدائنا، وجحيمًا لكل من يدعم الاحتلال. يجب أن نستغل كل الموارد المتاحة، ونبني استراتيجيات تتجاوز الحدود التقليدية، لنكون قادرين على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.


إنها وقت العمل. لن نكون مجرد متفرجين على معاناتنا؛ بل يجب أن نكون فاعلين في صناعة المستقبل. معًا، لنحرر فلسطين وكل أرض عربية محتلة، ولنكتب بدمائنا تاريخًا جديدًا يُظهر للعالم أننا نرفض الظلم، وسنبقى دائمًا حماة للحقوق والأرض.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020