بقلم: محمد عبد المجيد هندي،
في زمن الأزمات والتحديات، تتجلى معاني الوطنية الحقيقية، حيث يجب أن نتحد جميعًا لحماية وطننا من الأعداء الذين يتربصون بنا. أتعهد أنا القيادي العمالي محمد عبد المجيد هندي، مؤسس المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس، بأنني أكرس كل وقتي وجهودي لدعم الوطن ورئيسه عبد الفتاح السيسي. إن الوقت الآن ليس للحوار، بل للفعل والالتزام، لحماية مصر من الأخطار المحدقة التي تهدد أمنها واستقرارها.
تعيش مصر اليوم في وضع معقد، حيث تتعاظم التهديدات من القوى المعادية التي تسعى لزعزعة استقرارنا. هذه القوى تتخذ من الحدود المصرية مجالًا لتمرير مخططاتها الخبيثة. إن الأعداء لا يسعون فقط إلى التسلل عبر الحدود، بل يسعون إلى تدمير كل ما حققته مصر من استقرار وتقدم. هناك أعداء يترصدون بمصر من الخارج، ولكن هناك أيضًا أعداء من الداخل، يثيرون الفتن ويزرعون الشكوك. علينا أن نكون واعين لكل هذه المخاطر وأن نتكاتف سويًا لمواجهتها. فمصر بحاجة إلى جهد كل فرد فيها، ودعم كل شبر من أرضها.
إن تعزيز الجهوزية العسكرية ليس مجرد واجب على القوات المسلحة، بل هو واجب على كل مواطن. علينا جميعًا أن نكون مستعدين للدفاع عن وطننا. يجب أن نؤمن بأن كل فرد في هذا الوطن هو جندي في المعركة، وأننا جميعًا نحمل على عاتقنا مسؤولية حماية الأرض والعرض. يجب أن تكون هناك حملات توعية لتعريف الشباب بدورهم في الدفاع عن الوطن. علينا أن نحثهم على الانخراط في القوات المسلحة، وأن نؤكد لهم أن الواجب الوطني يتطلب منهم الاستعداد لحماية مصر بكل ما أوتوا من قوة. فالمستقبل يحتاج إلى أبنائه، والموقف يتطلب منا جميعًا الجهوزية.
يُعتبر الجيش المصري رمزًا للقوة والعزة، فهو ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو ملاذ الأمل والأمان. إن جنودنا هم خير أجناد الأرض، قدموا تضحيات جسيمة للدفاع عن الوطن، وقد خاضوا معارك تاريخية لا تُنسى، سطروا فيها ملاحم من الشجاعة والفداء. تاريخ الجيش المصري مليء بالبطولات والملاحم. فقد خاضت القوات المسلحة المصرية معارك ضد قوى الاستعمار، وواجهت التحديات الكبرى بشجاعة. اليوم، يواصل الجيش مهمته في حماية الحدود، ومحاربة الإرهاب، وتعزيز الأمن القومي. إن هذه المهمة تتطلب دعمًا كاملًا من جميع أبناء الشعب.
علينا أن ندرك أن الوطن هو الأمانة التي أُمنِت إلينا. إن الحفاظ على هذا الوطن ليس فقط واجبًا، بل هو شرف. يجب أن نتذكر أن كل شبر من أرضنا هو جزء من تاريخنا، وأن كل نقطة دم تسقط في سبيل حماية هذا الوطن هي نقطة شرف وفخر. في مواجهة الأخطار المحدقة، يجب أن نقف جميعًا كيد واحدة. إن التحديات التي تواجه مصر تتطلب منا وحدة حقيقية، وتضامنًا غير مشروط. لنترك الخلافات السياسية جانبًا، ولنضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. يجب أن يكون لدينا رؤية واحدة: حماية مصر.
لنحقق هذا الهدف، يجب أن نعمل بشكل جماعي. إن المؤسسات الحكومية، مع الجيش، والشعب، يجب أن يعملوا سويًا في تناغم. إن هذا التعاون هو الذي سيقودنا إلى النصر، وسيمكننا من مواجهة الأعداء. إن مواجهة الأعداء تتطلب منا أن نكون أكثر حذرًا ويقظة. يجب أن نتبنى استراتيجيات واضحة للحفاظ على أمن الوطن. هناك عدة خطوات يجب اتخاذها لتعزيز قدرات الجيش وتوعية المجتمع وتجنيد الشباب وتأمين الحدود.
إلى كل من يتربص بمصر، نقول بوضوح: لن تجدوا فينا إلا العزيمة والإصرار. إننا أمة لا تُقهر، وقادرة على مواجهة كل التحديات. نحن جنود مصر، وخير أجناد الأرض، ولن نسمح لأي قوة أن تقترب من حدودنا. كل فرد من أفراد الشعب له دور في هذه المعركة. يجب أن نكون جميعًا مستعدين للدفاع عن وطننا بكل ما أوتينا من قوة. لنكن حماة الوطن، ولنؤكد أننا على استعداد لبذل كل ما هو غالٍ ونفيس في سبيل الحفاظ على أمننا.
في هذه اللحظة الحرجة، لنقف جميعًا معًا، ولنؤكد أن مصر ستكون دائمًا في أيدينا. نحن مستعدون للدفاع عن وطننا، لنقهر الأعداء، ولنجعل من مصر رمزًا للقوة والشموخ. دعونا نكون جميعًا جنودًا لمصر، ولنحمي وطننا بكل ما أوتينا من قوة وإرادة. دعونا نتجاوز الفوارق، ونعمل معًا من أجل الوطن. إن مصر بحاجة إلى كل أبنائها، ولنحقق النصر معًا. فلنقف صفًا واحدًا، ولنجعل من كلمتنا واحدة: مصر أمانة في أعناقنا، ونحن جميعًا جنود في سبيل حمايتها.
إن مستقبل مصر يعتمد على قدرتنا على مواجهة التحديات. نحن جميعًا مدعوون للعمل من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، ولنضع نصب أعيننا رؤية واضحة لمستقبل مشرق. مستقبل يحتاج إلى تعاون وتضامن بين جميع فئات المجتمع.
دعونا نتذكر دائمًا أن التضحية من أجل الوطن واجب وطني. إن كل واحد منا يمكن أن يكون جزءًا من الجهد الوطني، سواء من خلال دعم القوات المسلحة أو من خلال تعزيز الأمن الداخلي. فالوطن يحتاج إلى كل يد تمتد لتساهم في بناء مستقبل أفضل.
في ختام هذا المقال، لنؤكد على أن مصر ستبقى دائمًا قوية، ولن نتردد في الدفاع عنها. نحن الشعب المصري، ونؤمن أن جنودنا هم خير أجناد الأرض، ونحن مستعدون لبناء مستقبل مشرق يحميه عزيمتنا وإرادتنا. دعونا نبدأ الآن، ولنحمي وطننا بكل ما أوتينا من قوة.