بقلم سامي الأنصاري
رأيت الله وهو يشملني بعظيم فضله وواسع جوده رأيت الله في ستري وأن أعصيه وحلمه علي رغم قوته وضعفي رأيته في كل شيئ من حولي وهو يسبح بحمده وبعظمته بملكه الذي وسع كل شيئ حتي الكفار من خلقه حلمه وهو يخاطب موسي عن فرعون فيقول له قولا له قولا ليناً وهو القادر علي موته بالغرق في الماء الذي هو أصل الحياة رأيت الله يطيب نفوسنا جميعاً من ناحية الأبناء وهو يخرج لنوح أبناً كافرا ويقول له إنه عمل غير صالح رأيت الله في حب نوح لله وهو يسلم الأمر إليه سريعاً ويلتزم جانب ربه رأيت الله وهو يمهلنا حتي نرجع إليه رغم قبح ذنوبنا كيف مهد الأرض وخلق فيها الرواسي الشامخات وبني السماء وزينها زينة للناظرين رأيت الله في آياته رحيم من غير ضعف قوي جبار يجبر المنكسرين يعطينا من غير سبب وشكر ويمنع عنا من غير ذنب فقط لأنه اعلم بما يفسدنا ويصلحنا رأيت الله في عطاءه العطاء ومنعه العطاء رأيت جبري وانكساري وضعفي وقوتي وحلمي وغضبي تمهلي واستعجالي رأيته في كل خير يصيبني فليس هناك من شر يرسله الله فالكل خير ولكن ما آراه اليوم كما هو الحبيب يراه فاللهم نفسي واصلاحي وأبناءي بما شئت وكيف شئت فإني لا أدري ولكن كل أمري بيدي الله