كتب/ صبرى عبد الشافى
تهل علينا كل عام ذكرى من أجمل الذكريات واعظمها فى تاريخ مصر الحديث ألا وهى ذكرى إنتصارات حرب أكتوبر التى حقق فيها جيشنا العظيم أروع وأجمل إنتصاراته على العدو الصهيونى المتغطرس المعتدى دائما ولازال - ومما لاشك فيه أن هذا النصر إنما جاء هدية من السماء لنا بعد جد وإجتهاد وإعداد وصبر وإصرار على تحقيق النصر واستعادة أرض مصر من أيدى عدو تاريخى كان ولازال وسيبقى عدو لنا وللعرب جميعا فكانت الهديه الكبرى من الله عز وجل بتحقيق نصر تاريخى تمكن من خلاله جيشنا العظيم من هدم ومحو أسطورة الجيش الذى لا يقهر كما كان يتغنى بذلك قادة جيش العدو حيث عبر رجالنا قناة السويس المانع المائي الكبير وحطموا خط بارليف الذي كان يمثل للعدو الصهيونى خط منيع وحائط صد حامى لهم لا يمكن تخطيه فتهاوى أمام إصرار جيشنا على تحطيمه ودخل جيشنا سيناء ورفعوا علم مصر على ترابها الغالى منذ اول لحظه وطأت أقدامهم فيها أرضها الطاهره فكان ذلك إيذانا وبشرى بأن النصر سيتحقق بفضل الله - لقد كان لصيحة الله أكبر التى زلزلت الارض تحت أقدام كلاب بنى صهيون أثر كبير فى النصر ولما لا - وهى كلمة حق فالله عز وجل هو المعز وهو المذل وهو مالك الملك بيده مقاليد الأمور - فكان نداء الحق بمثابة القوه الدافعه لجيشنا للتغلغل والتحرك بقوه وثقه لتحرير سيناء - والهازمه لجنود العدو للتقهقر والتراجع والفرار ثم الهزيمه - لقد سطر شعب مصر أروع الصفحات فى حبه للوطن ووقوقفه خلف جيشه وقيادته فتحمل الصعاب والمعاناه ستوات من أجل إعادة بناء جيشه ليخوض معركة الكرامه واستعادة الارض - وهكذا دائما شعب مصر الوفى تكون وقفاته التى يتميز بها من أجل وطنه وتاريخه وجيشه - إن مصر بحاجه ماسه الآن لان نقف خلفها بقوه وثبات أكثر مما كان قبل حرب أكتوبر وخلالها فالكل يتربص بنا وأصبحنا هدف محدد للإغتيال والخلاص منه لأننا القوه الوحيده الباقيه على الساحه التى تمثل تهديد واضح للصهاينه ولأعداء العرب بعد ان سقطت دول بجيوشها - فازدادت إطماع أعداء العرب فى إستعادة السيطرة على الوطن العربى كما كان سابقا لنهب ثرواته وتحويله لمستعمرات للغرب - لذا فلابد من أن نكون حائط صد منيع أمام كل مخططات هدم الوطن التى تحاك ليل نهار ضدنا من أجل أن تبقى مصر قويه أبيه ترفرف راياتها فى السماء - حفظ الله الوطن والشعب - تحيه لجيش مصر العظيم وتحيه لارواح شهداءه الأبرار - وتحيه لمصابيه الشرفاء - وكل عام ومصر وشعبها وجيشها بخير - وتحيا مصر -