هجرت الفؤاد وغاب الرجاء والعمر يرحل وغير باقي
سألت القمر ونجوم السماء وأغرق الرداء دمع المأقي
تجوب الاماني ربوع الفضاء ونار الحنين تزيد إحتراقي
جميل القوام لا تشبه النساء ولا في الرجال مثل مذاقي
فتحت لقلبك باب الصفاء لترد السعادة إلي أحداقي
وتشدو البلابل جميل الغناء ومع عزفها يطول عناقي
وأظل أصد عيون النساء تهدي الحنان سلوتي وترياقي
رفض الأسد لحم الظباء وطلب هواك الدرع الواقي
ذكرت طباعك بأنك الحسناء ورقصت حروفك في أبواقي
حظيت بكل معاني الغباء وحلمت يعود يوم التلاقي
تغادر الديار يودعك البكاء ويعود الشوق لعرف السواقي
وأظل العليل أنتظر الدواء فعشق الروح ليس بعده طلاق
تشتاق العيون لنور الضياء وشمس النهار تزيب اشتياقي
أشرب كأس العذاب الجفاء وتخطي الصبر الأبل العتاق
تنزف يداك أنهار الدماء وخنجر الغدر حصد الرفاق
وتنزع عن الجسد الرداء وتركت العراء يلازم ساقي
وغدا لن اعود احتمل البقاء وبركان الأنين يزيد إحتراقي
أرود أمنية أصابها الكبرياء تقيد الروح وتشد وثاقي
دعوت أنول جائزة الوفاء وتاج الحياة لفوز السباق
ويغطي الأمان قلب الشقاء فتعود لا ترجو يوما فراقي
بقلمي / الدكتور خالد حامد