كتب رامي يسري
الإسكندرية
1 نوفمبر 2024
شهدت الإسكندرية، ضمن فعاليات مبادرة رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، ملتقى "بداية أمل"، الذي حضره عدد كبير من السيدات المصابات والمتعافيات من السرطان، إلى جانب الشباب وممثلي المجتمع المدني.
أُقيم ملتقى "بداية أمل" بقاعة فارسي بكلية الزراعة، بتعاون مشترك بين مركز "هوب" لعلاج الأورام، ومؤسسة "الصاري" للتنمية، وجمعية "خليك إيجابي"، وبرعاية مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية.
بدأ الملتقى، الذي نظمه فريق "شباب متطوعين مصر" التابع لجمعية "خليك إيجابي"، بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم افتتح اليوم د. محمد محيسن، استشاري ومدرس علاج الأورام والطب النووي بكلية طب جامعة الإسكندرية، حيث تحدث عن سبب اختيار اسم "بداية أمل" للملتقى، وأشاد بالخدمات التي يقدمها مركز "هوب" للمرضى وأسرهم، معبرًا عن سعادته بالتعاون مع المجتمع المدني، ومؤكدًا استمرار الملتقى في عقد الندوات التوعوية والكشف المبكر، دعمًا لصحة المرأة والمبادرات الرئاسية ذات الصلة.
تلت ذلك كلمة د. سوزان منير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الصاري للتنمية، التي رحبت بالحضور، وتحدثت عن أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان وأسرهم، وأوضحت أن هذا الدعم يسهم في تعزيز القوة الإيجابية لديهم، مما يساعدهم على مواجهة تحديات المرض واستمرارهم في العلاج. وأكدت أن التواصل الصادق والمفتوح بين المريض وأسرته وفريقه الطبي يلعب دورًا كبيرًا في تخفيف القلق والمخاوف المرتبطة بالعلاج.
ثم ألقى رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي"، كلمته التي أعرب فيها عن شكره لد. نهي سعدي، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، على تعاونها المستمر في دعم الشباب، كما شكر فريق القادة الاجتماعيين على حضورهم رغم جدولهم المزدحم. تحدث يسري عن بداية رحلته في دعم مرضى السرطان التي بدأت قبل تأسيس الجمعية، إثر إصابة صديقة مقربة له بسرطان الدم، مما دفعه لخوض هذا المجال ليصبح أسلوب حياة بالنسبة له. وأشاد يسري بالمبادرات الرئاسية لصحة المرأة، موضحًا أن الدولة تدعم الكشف المبكر والتوعية بسرطان الثدي منذ 2019، وكذلك الأمراض السرطانية عمومًا منذ بداية 2024. وأضاف أن جمعية "خليك إيجابي" دشنت مبادرة "إحنا معاهم" لدعم مرضى السرطان منذ عام 2019، والتي استفاد منها نحو 30 ألف فرد خلال خمس سنوات، مشيرًا إلى فخره كمنسق لمهرجان "الإسكندرية تحارب السرطان" الذي أقيم برعاية التحالف الوطني.
من جانبها، أكدت د. نرمين سودان، مديرة إدارة الجمعيات بالتضامن الاجتماعي بالإسكندرية، أن الدولة لا تدخر جهدًا أو وقتًا أو مالًا لدعم المواطنين، عبر مبادراتها الرئاسية، مستشهدة بمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تجمع جهود جميع أجهزة الدولة والمجتمع المدني والشباب للوصول بالدعم إلى مستحقيه.
وتحدثت د. علا صقر، استشاري علاج الأورام والكشف المبكر بمعهد البحوث، عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، حيث أوضحت أنه يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء الكامل، إذ يسهل اكتشاف المرض في مراحله الأولى عملية العلاج ويقلل من الحاجة إلى إجراءات علاجية مكثفة، مما يرفع من جودة حياة المصابة. وشددت على أهمية التوعية بأهمية الفحص الذاتي والفحوصات الدورية، مثل التصوير الشعاعي للثدي، لأنها تساعد النساء على متابعة صحتهن والكشف عن أي تغييرات في مراحل مبكرة.
أما د. نهي اللبناني، أخصائية التغذية العلاجية والسمنة والنحافة بالمعهد العالي للصحة، فقد تناولت في كلمتها العلاقة بين الغذاء الصحي ومرض السرطان، موضحةً أن الغذاء المتوازن، الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية، يلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا. كما أشارت إلى أهمية تقليل الالتهابات في الجسم، خاصة من خلال تناول أطعمة مثل الأسماك الدهنية والمكسرات، لما تحتويه من أحماض أوميغا-3، وأكدت أن السيطرة على الوزن الصحي تقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
وفي الختام، وبعد فتح باب الأسئلة من الحضور، تم تكريم المحاضرين تقديرًا لمساهماتهم في دعم المرضى والتوعية المجتمعية.