قلم سمية امين
حيث تفتخر هذه المدارس بوجود مجموعة من الأجهزة والمعدات الثقيلة الصناعية في مُنشآتها. إلا أن هذه المعدات تعاني من الإهمال الكامل، حيث لم تُستغل بشكل فعّال، مما أدى إلى تعطل العديد منها. ويرجع سبب ذلك إلى الحاجة إلى صيانة دورية، بالإضافة إلى نقص بسيط في الزيوت اللازمة لتشغيلها. وعلى الرغم من تقديم العديد من الطلبات والمخاطبات، لم يتم تحقيق أي تقدم ملموس. وبذلك، فإن الثورة الصناعية في مجال التعليم الفني تعاني من تأخر كبير نتيجة عدم استخدام هذه الآلات والمعدات في مدارس محافظة القليوبية.
كنز مهمل في المدارس الفنية:
تُعتبر الآلات والمعدات الثقيلة الموجودة في المدارس الفنية ثروة غير مستغلة. وتعاني هذه المؤسسات من نقص في الاستفادة القصوى من هذه الأصول القيّمة، حيث تحتوي على معدات مُستورَدة من الخارج دون استخدامها بشكل فعّال يُمكّن من إنتاج منتجات تصب في مصلحة الوطن وتعزز الإنتاج المحلي. يساهم هذا الإهمال في تفشي البطالة بين الشباب، الذين يعتمدون بشكل أساسي على العمل في الأكشاك والجراجات.
أشار مسؤل في التعليم الفني أننا نقترح إقامة معارض لعرض المنتجات التي قام بإنتاجها طلابنا، بما في ذلك الأثاث مثل غرف النوم والصالونات ، بالإضافة إلى المشغولات الحديدية. تتميز هذه المنتجات بتكلفتها المنخفضة، حيث تم تصنيعها في ورش المدارس الفنية بأيدي طلابنا في مصر. إن هذه المبادرة ستعزز العائدات التي تُخصص للتعليم وتساهم في تطوير الصناعة الوطنية، خاصة أن المدارس الفنية تحتوي على أقسام تتناسب مع احتياجات السوق المحلي والتي غالبًا ما يتم استيرادها من الخارج.
لقد ساهمت ثورة الصناعة الألمانية في تطور البلاد بفضل جهود طلاب التعليم الفني.
كان السيد الفيومي، المدير السابق للمديرية، رحمه الله، يقوم بإجراء حصر شامل للماكينات الخاصة بالخياطة، بهدف تفعيل إنتاج الزي المدرسي لأولياء الأمور بأسعار مخفضة، وتعزيز إنتاج المدارس الفنية، مع ضرورة عدم استغلال أولياء الأمور.
وفي سياق آخر، قدم الأستاذ هشام سيد، مدير إدارة غرب شبرا الخيمة، خلال لقائه مع القيادات التنفيذية، مجموعة من الاقتراحات للاستفادة من أسوار المدارس من خلال تعاون مع المستثمرين ورجال الأعمال، وذلك لتحقيق عائدات تعود بالنفع على التعليم، وتحويله إلى منتج بدلاً من كونه مجرد مستهلك.
لماذا لا نفكر في تنفيذ مشاريع مثل تصنيع الزي المدرسي لطلابنا، مما سيساعد على حماية أولياء الأمور من استغلال المحلات التجارية؟ ولماذا لا نقوم بطباعة الدفاتر المدرسية محليًا، خاصة مع توفر ماكينة بانر مدارس الفنية ، مما يمكننا من توفير هذه الدفاتر لدى المدارس بدلاً من شرائها وتكلفة علي مدراء المدارس اليكم كينز ثمين في بعض مدارس كمثل في محافظة القليوبية
مدرسة السلام الصناعية للبنات غرب شبرا الخيمة تحتوي على كنوز حقيقية تتمثل في مجموعة من الماكينات النادرة جدات التي تمثل استثمارًا كبيرًا. هذه الماكينات، رغم تكلفتها العالية، يمكن أن تسهم في توفير مبالغ ضخمة للدولة، مما يساهم في تمويل التعليم بشكل كامل. لكن هذا يتطلب من المسؤولين التفكير بطريقة مبتكرة واستغلال هذه المصادر المهدرة.
للأسف، فإن معظم هذه الماكينات لا تُستخدم حاليًا، إما بسبب عدم وجود مشاريع تجارية ذات رأس مال مناسب، أو لأن بعضها بحاجة إلى صيانة من جهات مختصة. بالإضافة إلى ذلك، بعض الماكينات الأخرى تتطلب مواد خام مثل الزيوت لتكون جاهزة للعمل.
تحتوي المدرسة على عدة أقسام، من بينها قسم فني الملابس الجاهزة، الذي يضم العديد من الماكينات ذات الجودة العالية، بما في ذلك ماكينات الخياطة وماكينات الأفر. يتم تدريب الطلاب على استخدام هذه الماكينات بشكل عملي، مما يساهم في تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
يتضمن القسم أيضًا ماكينة التريكوا، التي تُقدَّر قيمتها بالملايين من الجنيهات. تعمل ماكينة السندية كعملية تحضيرية قبل عملية النسيج، حيث تُنتج القماش الدمور الأصلي، وهي معروفة باسم ماكينة بيكانول. للأسف، تعاني هذه الماكينة من عطل في نظام ضغط الهواء، وتُقدّر تكلفتها بمليون جنيه. يُعزى تعطل الماكينة إلى عدم إجراء الصيانة الدورية اللازمة لها، وقد تم إبلاغ الجهات المعنية بذلك، ولكن المخاطبات المستمرة للأسف لم تُسفر عن أي نتيجة. يُشير العديد من أصحاب المصانع إلى أن ماكينة التسدية المتوفرة في شبرا الخيمة تعتبر فريدة من نوعها، حيث تُقدَّر قيمتها بحوالي 4 ملايين جنيه.
تُعتبر هذه الماكينات فرصة كبيرة لتعزيز الإنتاج في شبرا الخيمة، حيث يمكن أن تُسهم بشكل فعّال في تشغيل العديد من الأفراد الباحثين عن وظائف. كما يمكن تنظيم معارض على مستوى الجمهورية لتعزيز تسويق هذه المنتجات.
بالإضافة إلى ذلك، توجد ماكينة بندول خاص بصناعة السجاد، ولكن تم للأسف إلغاء هذا القسم واعتباره غير ضروري ضمن المنهج، رغم أهميته الكبيرة في إنتاج السجاد، حيث أُطلق على القسم اسم نسيج فقط.
كما يتوفر ضغط هواء يسمح بتشغيل خمس ماكينات، إلا أن التخطيط الحالي غير فعّال، حيث يتم تشغيل ماكينة واحدة فقط. يعد ذلك دليلاً على عدم كفاءة التخطيط في الاستفادة من هذه الموارد.
تتميز مدرسة شبرا الخيمة الحديثة الصناعية بتواجد العديد من الأقسام المجهزة بماكينات تقدر قيمتها بملايين الجنيهات. إذا تم استغلال هذه الإمكانيات بواسطة طاقات الطلاب مع وجود مشروع لرأس المال، فإننا قادرون على إحداث ثورة صناعية حديثة تساهم في تطوير مصر وتعزز من قدرتها على التصدير. ويمكننا أيضًا تنشيط حركة الإنتاج من خلال تنظيم معارض بالقرب من أسوار المدرسة وفي الميادين العامة. يتطلب ذلك من كل مسؤول التفكير خارج الصندوق والابتعاد عن البيروقراطية التي تعوق حركة الإنتاج وتعرقل تقدم الدولة. إذا تحققت هذه الرؤية، سنصبح دولة ذات شأن عظيم وقيمة اقتصادية رفيعة.
**قسم الحديد والمشغولات والانشاءات المعدنية**
------------------------------------------------
يضم هذا القسم ماكينة لف حلية، بالإضافة إلى ماكينة ليزر تقدر قيمتها بـ 3 مليون جنية، التي لا تُستخدم لعدم إدراجها في المناهج. كما يحتوي القسم على ماكينة لف الحلايا وماكينة قص قيمتها 2 مليون جنية.
**قسم نجارة العمارة**
-------------------------
يتضمن هذا القسم منشار شريط بإنتاج إيطالي، وتبلغ قيمته 50 ألف جنية.
**قسم نجارة الأثاث والديكور**
---------------------------------
يحتوي هذا القسم على ماكينة لقطع الخشب بتكلفة 176 جنية، وماكينة لزق الأحرف قشرة تكلفة مليون و٨٠٠ الف
ماكينة منقال اتوماتيك تكلفة مليون ٤٠٠ الف
ماكينة مكبس تكلفة ١٧٦ الف جنية
استحداث منظومة المناهج القائمة الجدارات في التعليم الفني
ووفقًا لنظام الجدارات يدرس طلاب التعليم الفني خلال السنوات الثلاث مقرراتهم الدراسية العملية والعلمية داخل الورش والمعامل والفصول في صورة مجموعة من الوحدات المنفصلة كل عام مقسمة على فصلين دراسيين، حيث يدرس الطلاب المواد الثقافية (جدارات أساسية) وتعد كل مادة وحدة بذاتها إضافة إلى مواد التخصصات (جدارات فنية) عبارة عن برامج تتضمن وحدات منفصلة محددة.
على مدار العام الدراسي، يعكف طلاب التعليم الفني على الدراسة النظرية والدراسة العملية في الورش والمشاغل والمعامل والحقول التابعة لمدارس التعليم الفني وفقًا لتخصصاتهم، ويقوم الطلاب بجمع أدلة تعلمهم خلال العام من صور وفيديوهات وأدلة مادية على أنشطة تعلمهم بما يعزز ويقوي ملف إنجازهم الدراسي وبما يؤهلهم لتحقيق الجدارات اللازمة للتخرج، ويعزز مكانتهم في الالتحاق بالجامعات.
مزايا نظام المناهج القائمة على الجدارات
هى منظومة جيدة بالفعل اذ ان الطالب يتم تدريبه عبر كمية كبيرة من التمارين يتم توزيع درجات الاتقان فيها على مدار العام ولا يمكن ان يتجاوز الطالب اى وحدة من الوحدات خلال العام الا اذا كان جديرا فعلا فيها ويتم عمل تقييمات مستمرة في كل وحدة من الوحدات مما يجعل الطالب في حالة تركيز مستمر تجعل درجة تركيزه عالية جدا ومهتم فعلا لاتقان ما يتم دراسته وتدريبه عليه ويتم ايضا عمل دليل مهاري ودليل علمي ويتم تصوير الطلاب اثناء اداء كل مهارة من المهارات داخل كل وحدة من الوحدات ويتم حفظ كل هذه الأدلة داخل ملف خاص بكل طالب يستمر معه طوال مدة بقاؤه في المدرسة وحتى تخرجه.
ابرز مشاكل نظام الجدارات
** عدم توافر الخامات المطلوبة لتنفيذ المناهج الجديدة والتي تحتوي على مادة علمية غزيرة يمكن ان يستفيد منها الطالب استفادة جيدة جدا شريطة توافر الخامات والمعدات اللازمة للتنفيذ .
** الكمية الضخمة من أوراق الاستمارات والمرفقات التي يجب على كل مدرس ان يقوم بكتابتها لكل طالب على حدى على مدار العام الدراسي مما يعوق عمله الاصلي وهو التدريب والتدريس للطالب .
** عدم تحديث الماكينات الموجودة في بعض الورش والمعامل حيث توجد ماكينات تعود لأكثر من أربعين عاما ويتم التحديث على فترات متباعدة تصل الي خمس او ست سنوات بين كل فترة تجديد واخرى .