سمية امين
تعد قطرة الماء من القضايا الجوهرية التي تسعى الدول العربية لحلها، مع توقيع اتفاقيات متعددة لحمايتها. ورغم ذلك، يفتقر المجتمع في حي غرب شبرا الخيمة، وخاصة ثقافته، إلى الوعي الكافي بأهمية هذه الموارد. فعدم وجود تعاقدات لجمع القمامة يسهم في تفشي ظاهرة إلقاء النفايات في ترعة الشرقاوية، التي تُعتبر المصدر الأساسي لمياه الشرب في المنطقة. يجب أن يدرك سكان شبرا الخيمة أن تكلفة معالجة هذه المياه تعتبر مرتفعة، وأن الشركات المختصة تتكبد أعباء مالية كبيرة من أجل توفير مياه شرب آمنة لهم. إن إدراك هذه الحقائق أمر حيوي للحفاظ على هذه الموارد الثمينة لضمان حياة كريمة للجميع.
قال المحامي محمد، أحد سكان حوض العمدة غرب شبر الخيمة إنه لا يوجد متعهدون يقومون بجمع القمامة المتكدسة، حيث يتم إلقاؤها إما في ترعة الشرقاوية أو بجوار أسوار المدارس. وأضاف أن الحل الوحيد هو توفير متعهد يتولى جمع القمامة في المنطقة.
كما أشار المواطن الأستاذ عمر إلى أن تلوث المياه يمثل كارثة كبيرة تؤثر سلباً على الصحة العامة، مما يؤدي إلى انتشار الفشل الكلوي المزمن والعديد من الأمراض الأخرى. وناشد المحافظ بالعمل على إنشاء كورنيش لترعة الشرقاوية بأسرع وقت ممكن، مضيفاً أنهم سمعوا سابقاً أن النائب مجاهد نصار سيقوم بإنشاء الكورنيش منذ عدة شهور، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات في هذا الشأن حتى الآن.
يطالب الأهالي محافظ القليوبية، المهندس أيمن عطية، بزيارة منطقة حوض العمدة لمعاينة الأوضاع هناك. حيث يشكو السكان من تدهور حالة السلالم الموجودة بجوار الكوبري الذي يتم العبور من خلاله للوصول إلى حوض العمدة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الترعة شهدت حوادث مؤسفة لعدد من طلاب المدارس في السنوات السابقة، نظرًا لوجود حوالي 11 مدرسة على ضفافها. كما تعرضت حافلات المكروباص للسقوط أيضًا بسبب عدم وجود كورنيش يحمي المنطقة.