بقلم أحمد منصور
فلسطين دولة عربية إسلامية، اصطفها الله بتكريم ومباركة بمسري رسوله على أرضها (القدس الشريف) ، تجلت قضيتها في قلوبنا جمعا منذ أن وعينا على هذه الحياة وتعاقبت الأجيال.
إن هناك دولة عربية خلقت للسلام وما رأت يوما سلاما، احتلت من قبل كيان غاصب ارتكب فيها أبشع جرائم ضد إنسانية والعقل البشري.
أدركنا أن قضية فلسطين لم تكن يوما قضية دولة بل قضية عالم أجمع ، شاهد بنفسه في هذه الأرض مأساة تكتب بأحرف الصمود والأمل.
لقد ضرب شعب فلسطين الحر ومقاومتها الأبطال على مدار السنوات الماضية أروع الأمثال في الصمود والشجاعة والصبر والتصدي لكيان الصهيوني، سطر أبنائها ملحمة الصمود والتحدي.
إن الدفاع عن الوطن والعرض والأبرياء شرف كبير وأيضا واجب إنساني عليهم أمام الله وأنفسهم والأمة.
لم يكن شعب فلسطين يوما مستسلما أو هزيلا بل كان شجاعا يتعامل مع قضيته بكل شجاعة وشرف وأقسم أن يحيا بأرضه وأن الشهادة في سبيل الوطن في المقام الأول، وليس هناك حلول أخرى أو مساومة من أجل أرضه وقضيته.
مازالت فلسطين تنبض بأمل وتحدي ، وقلوب أبنائها تحمل روح المقاومة وأرضهم تحمل أثار التاريخ وصمود، مازالنا على أمل وانتظار وعد الله في كتابه لنا، بنصر هذه أرض مباركة وشعبها وأن مصير بني صهيون إلى الهلاك والفناء.
ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينصر فلسطين وشعبها ومقاومتها الأبطال ويرحم أمواتهم ويشفي مصابهم ويسدد خطاهم هو ولي ذلك والقادر عليه.
وصلي الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.