بقلم: عصام سيدأحمد
(أبدا لن يسقط السودان) عبارة محفوره لدي عقيدة القوات المسلحة السودانية وشرطتها الأمينة التي هي جزء لا يتجزأ من الشعب السوداني العظيم... رجال القوات المسلحة الذين عقدو النيه وعاهدو الله والوطن علي بذل كل غال ورخيص في سبيل ملاحقة ميليشيا الدعم السريع واستعادة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم لتحريرها وحماية المدنيين بها.
وأزف لأبناء وطني بشري.. لقد استطاع الجيش السوداني تحقيق مكاسب وتقدم على الأرض كما تمكن من استعادة بعض المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الجنجويد وتكبيد الميليشيا خسائر كبيرة في محاور عدة.
وكان الجيش السوداني قد بدأ عملية عسكرية موسعة الخميس 26 سبتمبر الماضي وبدأ بشن هجمات مباغتة على أماكن تمركز الدعم السريع في مناطق وسط وغرب وجنوب الخرطوم والتي تقع تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع وامتدت العملية العسكرية الشاملة لتشمل مناطق أخرى بخلاف العاصمة الخرطوم وأبرزها ولاية سنار.
كما جاءت العملية المباغتة مهدت لعبور الجيش من شمالي أم درمان جسر الحلفايا لتلتحم قواته بقوات منطقة الكدرو العسكرية وتنفتح على كامل ضاحية الحلفايا بينما تراجعت قوات الدعم السريع جنوباً حتى شمبات وفقا لوسائل إعلام سودانية.
وفى انتصار جديد للقوات المسلحة السودانية أعلن خالد الأعيسر المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام استعادة القوات المسلحة السودانية لمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من قبضة الدعم السريع وبسط سيطرتها عليها مؤكدا أن لحظة المحاسبة قادمة.
إن هذا الصمود المستمر يؤكد أن الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق المزيد من الانتصارات التي ستعيد للبلاد أمنها واستقرارها وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم ويفتح لهم حدوده.
عادت مدينة سنجة إلى حضن الوطن بفضل الله وعزيمة الأبطال ولحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة وستطال كل من ساهم في هذه الجرائم وسيتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم التحية للقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة والمستنفرين ولكل من حمل همّ الوطن من زاويته وموقعه وإسهامه وما النصر إلا من عند الله والله أكبر".
وأشير أيضا اننا نحن أصحاب الأقلام الوطنيه جمبا الي جمب نحمل السلاح.. فكما يحمل الجندي بندقيه في الميدان نحن اصحاب القلم نحمل مدافع ضد اصحاب الفكر المعادي للوطن...فالقلم بقوة المدفع..
بداية المعركة كانت باندلاع اشتباكات مباغتة في الثانية صباحا فجر الخميس 26 سبتمبر في محيط منطقة المقرن غربي الخرطوم وتصاعدت أعمدة الدخان من محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم فيما شن الطيران الحربى التابع للجيش السوداني هجمات كما واصل التحليق بكثافة فوق سماء أم درمان.
ونفذ الجيش غارات جوية استهدفت مقر الاستراتيجية بالمقرن في الخرطوم الذي استولت عليه قوات الدعم السريع من الجيش في يونيو 2023 وقصف الجيش السوداني من شمالي أم درمان بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في الخرطوم بحري وتصاعد الدخان من الازيرقاب والحلفايا شمالي الخرطوم بحري بالتزامن مع قصف مدفعي للجيش.
وكثف الجيش هجماته ضد الدعم السريع في منطقة الجيلي شمالى الخرطوم يوم 30 سبتمبر وكشفت وسائل إعلام سودانية أن الجيش قد عزز سيطرته على عدة مناطق في مواقع وسط الخرطوم وسط تجدد للاشتباكات.
وحقق الجيش نجاحا في السيطرة على عدة مناطق فى وسط العاصمة الخرطوم مع تعزيزات عسكرية للجيش عبر جسر النيل الأبيض وسيطر على منطقة المقرن السياحية مع تقدمها شرقًا باتجاه قاعة الصداقة وجنوبًا باتجاه المناطق الاستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الإستاد وسط العاصمة.
وكذلك شن الجيش السوداني غارات جوية كثيفة على مواقع للدعم السريع جنوبي الخرطوم.
وواصل الجيش السوداني الضغط على ميليشيا الدعم السريع ويوم 3 أكتوبر تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم التي شاهدت معارك ضارية في الساعات الأولى من الصباح ووقعت المعارك في منطقة المقرن وسط العاصمة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.
وكان الجيش السوداني قد واصل شن عدة غارات جوية مساء الأربعاء 2 أكتوبر استهدفت مواقع للدعم السريع في ضاحية شرق النيل والمنشية ومنطقة بري.
ومن جهة أخرى استطاعت أن المضادات الجوية في ولاية نهر النيل تمكنت من إسقاط 3 طائرات مسيرات تتبع قوات الدعم السريع فجر الخميس 3 أكتوبر شرق مدينة عطبرة دون وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وفى يوم السبت 5 أكتوبر استطاع الجيش السوداني استعادة السيطرة على سلسلة جبال موية في ولاية سنار وسط السودان، بعد معارك ضارية لعدة أيام، وكانت العمليات تحت إشراف شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، وفقا لما أعلنه مجلس السيادة الانتقالي.
وأكد ضباط من الجيش استعادة السيطرة على مناطق جبال موية بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع والتي كانت تسيطر على المنطقة منذ نهاية يونيو الماضي، وكانت تقطع طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور.
وكان من شأن سيطرة الجيش على جبال موية قطع طرق إمداد قوات الدعم السريع في مدن سنجة والدندر والسوكي وكركوج وقرى ولاية سنار، وبالتالي حصارهم.
وواصل سلاح الجو التابع للجيش السوداني شنَّ سلسلة غارات استهدفت مواقع الدعم السريع في أربعة مواقع على الأقل بولاية الخرطوم، الأربعاء 9 أكتوبر ونشط الطيران الحربي للجيش في شن غارات جوية واسعة النطاق بالعاصمة الخرطوم والولايات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، واستهدفت تمركزات للدعم السريع في الخرطوم بحري والخرطوم، بينما قصفت مسيّرات تابعة للجيش مواقع الدعم السريع في منطقة المقرن غربي وسط الخرطوم وجزيرة توتي الواقعة عند مقرن النيلين الأزرق والأبيض والمطلة على مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
وكشفت وسائل إعلام سودانية أن القوات المسلحة كبدت الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، وأجبرت من تبقى منهم على الفرار وتعرض آخرون للحصار، وتمكنت القوات المسلحة من قطع الإمدادات عنهم.
ومن جهتها كشفت قيادة الفرقة الرابعة مشاة برئاسة إقليم النيل الأزرق إن قيادة اللواء 15 بوط الكتيبة 159 التابعة للفرقة الرابعة مشاة بالنيل الأزرق، تمكنت من تحرير منطقة جريوة من قبضة الدعم السريع.
وفى 13 أكتوبر حقق الجيش السوداني تقدمًا عسكريًا في وسط وجنوب الخرطوم بالتزامن مع انفتاح في موقع قرب سلاح الإشارة بالخرطوم بحري وكشفت مصادر عسكرية، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة المقرن بوسط الخرطوم، وأشارت إلى أن الجيش استطاع التقدم في المقرن حتى قاعة الصداقة، مع استمرار القصف المدفعي والغطاء الجوي من الطيران الحربي.
وتمكن سلاح المدرعات من الانتشار والتموضع في أجزاء واسعة من أحياء اللاماب والرميلة والحماداب جنوبي الخرطوم، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، كما قصف الجيش مواقع تمركز قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
ومن جهته كشف الفريق إبراهيم جابر كشف عضو مجلس السيادة السوداني، ومساعد القائد العام للقوات المسلحة أن الجيش تمكن من قطع خطوط إمداد مليشيا الدعم السريع، وقلل من قدرة قوات الدعم السريع على نقل الصراع لمناطق جديد، في تصريحات صحفية، وأكد أن التغيرات القادمة ستشمل عودة مناطق لسيطرة الدولة، لا يتوقعها الدعم السريع.
كما واصل الجيش محاصرة الدعم السريع وتصاعدت وتيرة الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع في عدد من المحاور بالعاصمة الخرطوم، إذ تجددت الاشتباكات الثلاثاء 15 أكتوبر في منطقة المقرن الاستراتيجية في العاصمة، كما استهدفت مقاتلات جوية أهدافا للدعم السريع في محيط القصر الجمهوري.
وفي سياق متصل تمكن الجيش من تحقيق تقدم كبير نحو استرداد مدينة الدندر بولاية سنار يوم 21 أكتوبر بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الدعم السريع على تخوم المدينة إذ نفذ الجيش عملية عسكرية لاستعادة مناطق في ولايتى سنار والجزيرة، مدعوما من حلفائه وعناصر من المقاومة الشعبية.
وكشف مصادر عسكرية عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخوم مدينة الدندر من الناحية الشرقية وتمكن الجيش من الاستيلاء على سيارات قتالية من ميليشيا الدعم السريع وتدمير أخرى، كما نجح في نشر ارتكازات عسكرية في القرى الواقعة شرق الدندر.
وبعد معارك عنيفة تمكن الجيش السوداني من بسط سيطرته على مدينة الدندر في ولاية سنار يوم 23 أكتوبر بعد اشتباكات ضارية مع ميليشيا الدعم السريع وكشفت مصادر عسكرية تمكن القوات المسلحة السودانية من استرداد مدينة الدندر.
وبسط الجيش سيطرته على الدندر بعد معارك عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدافع والمسيرات تحت غطاء جوي من الطيران السوداني.
ومازلنا نحن شعب السودان مواصلة القوات المسلحة انتصاراتها بعد تحرير سنجا في انتظار ان نلتقي في مدني محررة من دنس الجنجويد.