كتب/ أيمن بحر
يقول الأستاذ حسانين احمد توفيق عضو مجلس الشيوخ عضو لجنه التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمى
هذه العبارة منسوبة لأمير الأدب الألمانى جوته صاحب الأعمال الخالدة التى لازالت حاضرة حتى اليوم مثل فاوست.. وهذه العبارة أيضا هى التى افتتح بها المفكر المصرى العظيم سلامة موسى كتابه الممتع هؤلاء علمونى الذى وقع فى يدى واستمتع بقراءته هذه الأيام.
وأعتقد أن مفكرنا الكبير كان محقا فعلا عندما اتخذ من هذه العبارة مدخلا للرحلة التى أخذنا لها بين دفتي هذا الكتاب الساحر لأن الكاتب الذى سيؤثر فى تكوينك حقا هو من يعلمك أن تفكر باستقلالية حتى لو أعجبتك أفكاره.
يطلعنا سلامة موسى فى هذا الكتاب عن جانب من فكر وسيرة هؤلاء الذين أضاءوا النور لنا فلم يعد العالم بعدهم كما كان.
فولتير محطم الخرافات الذى كانت أفكاره هى الطريق للثورة الفرنسية أم الثورات فى العالم.. وداروين الذى كان يراه والده طالبا فاشلا وعارا على العائلة فأصبح صاحب أهم نظريات الوراثة وهى النشوء والارتقاء.. وهنريك ابسن المؤلف النرويجى صاحب مسرحية بيت الدمية أو لعبة البيت فى ترجمات أخرى والتى كانت أهم دعوات استقلال المرأة فى بدايات القرن الماضى، وغيرهم من المفكرين العظام الذين ينقل لنا سلامة موسى شيئا من حياتهم.
هذا الكتاب أظنه مهما ومؤثرا فى وعى أجيال مضت وأجيال قادمة وأراه نموذجا لتثقيف أبنائنا من الأجيال الشابة والناشئة وأتمنى أن يتم تعميم هذه المؤلفات بالشكل الذى يليق بمكانتها.