علاء حمدي
يتساءل الكثير عن الصم وكيف يتفاهمون؟ عن ماذا يتحدثون؟ هل هم مثلنا؟ بماذا يفكرون؟ هل في عقولهم عله؟ كيف يلتقون ويتفقون على موعد في مكان ما؟ انهم يضحكون على ماذا يضحكون؟ هل يفهمون ويستوعبون من خلال لغة الإشارة؟
تساؤلات كثيرة وحائرة نطرحها لنتعرف سوياً على الخصوصية اللغوية لأبنائنا الصم وبعض من معاناتهم، لنكون نحن صوتهم .
حول آليات التواصل مع الصم والبكم حاضرت الأستاذة عزة عبد الظاهر مسئول التمكين الثقافي ببني سويف ثاني محاضرات المستوى الثاني من الورشة التدريبية لغة الإشارة الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بمصر الجديدة للعاملين بأقاليم القاهرة وشمال الصعيد، وشرق الدلتا ، والقناة وسيناء متناولة الأرقام ووضعها في صور والدلالة عليها في شكل جمل مفيدة وتطويعها في إطار أساس مرئية تمتلك خصوصية مستقلة في نظامها .
وقياساً على ما تم سرده أوضحت عبد الظاهرأن اعتبار الرموز الإشارية التي تشكلها الأيدي هي ألفاظ يتم استقبالها عن طريق المشاهدة فإن شكلها وموقعها يشكّل تواصلا لفظيا على اعتبار أن أعين مستخدمي لغة الإشارة هي التي تسمع، كذلك يمكننا اعتبار أن هناك تواصلاً غير لفظي في لغة الإشارة يكون واضحاً وعنصراً رئيسياً في اكتمال عملية التواصل يتمثل بحركة الرمز الإشاري أثناء التحدث بلغة الإشارة، والسرعة والبطء والشدة والمكان، والموقع والتناسق والتناغم الحركي، مع التعبير والإيماء وهو بمثابة الأصوات غير اللفظية لتشكل رموز ذات دلالة ومعنى، كما يعتبر الرمز الإشاري لفظ (لفظ مرئي) يتم استقباله بصرياً، وُيفهم من خلال تحليله وفهم دلالته ومعناه الكامن فيه.
مع تطور لغة الإشارة، تستعير أحيانًا عناصر من اللغات المحكية، تمامًا كما تقترض جميع اللغات من اللغات الأخرى التي هي على اتصال بها.
تختلف لغات الإشارة في كيفية ومدى الاقتراض من اللغات المحكية. في العديد من لغات الإشارات، يمكن استخدام الأبجدية اليدوية (أصابع اليد) في الاتصالات الموقعة لاقتراض كلمة من لغة منطوقة، من خلال توضيح الحروف. هذا هو الأكثر استخداما للأسماء المناسبة من الناس والأماكن.