بقلم: محمد عبدالمجيد هندي،
20 يناير 2025 – يوم تنصيب "البلطجي" رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، بعد صراع طويل مع الحزب الديمقراطي، ومع مكر أوباما العنصري الذي كان له دور في دعم هذا السيناريو الذي يهدد الاستقرار الدولي. في هذا اليوم، تتعالى الأسئلة حول ما ينتظر حكام العالم من رئيس أمريكي يبدو أنه يعيش بعقل طفل شهواني وتصرفات مراهق لا يعرف إلا فرض الإرادات وركوب الموجة.
الولايات المتحدة، التي كانت تتفاخر منذ عقود بأنها المثال الديمقراطي الذي يحتذى به في العالم، باتت الآن على مفترق طرق. رئيس جديد تنتهك سياساته أبسط قواعد الحكمة السياسية وحقوق الإنسان، ليصبح أداة لفرض الأنظمة الاستبدادية على الدول الأخرى تحت شعار "الهيمنة العالمية". هل هذا هو المستقبل الذي يرغبون فيه؟
تساؤلات كبيرة تدور في الأذهان: هل سيكون هذا الرئيس الجديد منطلقًا لحروب اقتصادية وعسكرية جديدة في العالم؟ أم أنه سيواصل سياسات التدخل السافر في شؤون الدول الأخرى، محاولًا إعادة رسم خريطة العالم بما يتناسب مع مصالحه الشخصية ومع مصلحة الأقلية الحاكمة في أمريكا؟
منذ بداية صعوده إلى السلطة، كان واضحًا أن "البلطجي" الأمريكي لا يهمه إلا مصالحه الشخصية، متجاهلًا تمامًا أي احترام لسيادة الدول الأخرى. فهو يميل إلى القرارات السريعة التي لا تحترم المعايير الدولية، ويعتمد على أسلوب الابتزاز والتخويف كأداة لإجبار الدول على الانصياع لمطالبه.
ماذا ينتظر حكام العالم؟
1. تفاقم الأزمات الدولية: من المتوقع أن تسير سياسة هذا الرئيس في اتجاه تعميق الانقسامات بين الدول الكبرى، إذ يسعى لتوسيع النفوذ الأمريكي عبر الضغط على حلفائه، واستغلال المواقف لصالح القوى السياسية التي تدعمه.
2. انعدام الاستقرار في العلاقات الدولية: مع رئيس لا يعترف سوى بالقوة والتهديد، يبدو أن أفق التعاون الدولي سيتضاءل، وستزداد التوترات السياسية في مناطق حيوية مثل الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
3. حروب اقتصادية وأزمات مالية: سياسات هذا الرئيس ستدفع بالعالم إلى حروب اقتصادية أكثر شراسة، حيث ستكون الدول النامية أولى ضحايا هذه السياسات التي تركز على تأكيد التفوق الأمريكي على حساب باقي الشعوب.
4. غموض المستقبل: بينما يسعى الرئيس الأمريكي الجديد لتحقيق مكاسب قصيرة المدى، سيبقى مستقبل السياسة الأمريكية غامضًا. هل سينجح في بناء علاقات طويلة الأمد، أم أنه سيظل يتنقل من أزمة إلى أزمة؟
يبدو أن العالم على وشك دخول مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي تحت قيادة هذا الرئيس الذي يتسم بالعقلية الطفولية والشهوانية المراهقة. لكن يبقى الأمل في شعوب العالم التي تملك من القوة ما يكفي لمواجهة هذه التحديات. في النهاية، فإن الزمن كفيل بكشف مدى قدرة هذا الرئيس على قيادة بلاده والعالم نحو مستقبل أكثر سلامًا وعدالة.