وقفت مكتوف اليدين أجهل أبوب الصواب
أعيش مسجون العرين وذنوبي عانقت السحاب
أجمع بقايا الحنين ودخلت ساحات العذاب
وأقسم حنثا باليمين وتعلق هواك في الرقاب
ومضت الأيام كالسنين والقلب يسكنه إكتئاب
تراود الأحلام العين وأغلقت طرق الإياب
دعوت ربي وهو المعين أن تكون خير الصحاب
ويرسم الحزن الجبين ورحلت الضحكات غضاب
وأمشي بدرب الزاهدين واليأس قد بلغ النصاب
وينزف الجرح الأنين ومرت الأفراح سراب
ويأتي الزمان كل حين يلعن أسباب الغياب
وأذوق الموت مستكين والمر في كأس الشراب
ورفض قلبك العابرين وتواجه كلمات العتاب
ومضت أماني الصابرين تلوم أيام الشباب
ونامت عيون المجروحين تخاف من البشر الذئاب
وجاء القدر الحزين وغطي صفحات الكتاب
بقلمي / الدكتور خالد حامد